الإمارات تدير العملية التعليمية بكفاءة في ظلّ «كورونا»

  • 1/9/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أظهرت الإمارات كفاءة كبيرة في اتخاذ إجراءات وقائية ضد تفشّي فيروس «كوفيد-19»، وأثبتت المنظومة الصحية من خلال تعاملها السريع مع الوضع المستجدّ، قدرتها على تحصين المجتمع وضمان سلامة جميع أفراده من مواطنين ومقيمين، وذلك بشهادة منظمة الصحة العالمية التي أشادت بكفاءة النظام الصحي في الدولة، ونجاحه في مواجهة انتشار الوباء. وفي قطاع التعليم اتخذت الإمارات عددًا من الإجراءات الوقائية لضمان أن تكون البيئة المدرسية صحية وخالية تمامًا من أي مسببات لانتشار الفيروس، وتضمّن ذلك تطبيق منظومة التعليم عن بُعد، التي شملت جميع الطلبة في المدارس الحكومية والخاصة، وجميع مؤسسات التعليم العالي، وذلك بعد أن تمت تهيئة الميدان التربوي، من طلبة ومعلمين وإداريين، وأولياء أمور لهذه العملية التي أثبتت كفاءتها وفاعليتها ونجاعتها. وقد كانت منظومة التعلم عن بُعد ثمرة ونتاج سنوات من العمل، لتحقيق قفزات نوعية في النظام التعليمي، ترسّخت فيها أسس وآليات ومعايير العملية التعليمية، وتوطّدت بفضل رؤية تربوية تبنّتها القيادة الرشيدة، تسعى لجعْل المدرسة الإماراتية في الطليعة، بما تحويه من بيئات تعلّم متنوّعة ومميزة، وممارسات حديثة تخدم عناصر العملية التعليمية، وتوفّر للطلبة البيئة الخصبة لمواصلة التعلّم المستمر. وبذلك بدأت مرحلة جديدة من رحلة التعلّم على المستوى الوطني، ترتكز على التقنية والتعلّم الذكي، وأساليب متفرّدة تتشابه فيها الأدوار والمسؤوليات والمهام، وما يميزها أنها تواكب الحداثة في التعليم، وتسخّر التكنولوجيا والموارد التعليمية والأكاديمية والإلكترونية لخدمة الطلبة، بعيدًا عن أي عوائق، مكانية أو زمانية، تفرضها أي مستجدات قد تحول دون مواصلة عملية التعلّم الاعتيادية ضمن الصفوف المدرسية، كما حصل خلال انتشار الوباء. وتتّسق عملية التعلم عن بُعد مع منظومة التعليم في الدولة، وهي وسيلة تواصل من خلالها تحقيق أجندتها المستقبلية وأهداف مئويتها 2071، المتعلّقة بالتحوّل نحو اقتصاد معرفي، من خلال بناء نظام تعليمي تشكّل التكنولوجيا والحلول التقنية أحد أهم مرتكزاته، لمواصلة مسيرة التطور والنماء في مختلف المجالات، والاستثمار في الممكّنات التكنولوجية التي أضحت نهجًا وطنيًّا لخدمة المجتمع وتحقيق التطور المنشود، وتم توظيف هذه الإمكانيات والموارد في العملية التعليمية لتكون إضافة نوعية تعزّز قدرات ومخرجات المدرسة الإماراتية في ظلّ تسارع وتيرة التنافسية العالمية التي يشكّل التعلم أساسًا لها، مسترشدة في كل ذلك بالفكر الابتكاري والاستشرافي للقيادة الرشيدة، والذي كان له بالغ الأثر في التعامل مع الأزمة الراهنة بكل كفاءة واقتدار. * عن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.

مشاركة :