تمكنت قوات ألوية العمالقة الجنوبية اليمنية الأحد من اقتحام مديرية عين في محافظة شبوة النفطية جنوب شرقي البلاد، عقب سيطرتها على معسكر كتيبة الدبابات، آخر مواقع الحوثيين في المديرية. ويأتي هذا الإنجاز العسكري عقب هجوم واسع من ثلاثة محاور شنته قوات ألوية العمالقة، تحت غطاء ناري مكثف من مقاتلات التحالف بقيادة السعودية. وقال مصدر عسكري يمني، مفضلا عدم ذكر هويته كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، إن "قوات الجيش استطاعت اقتحام مركز مديرية عين في محافظة شبوة، وتمكنت من السيطرة عليها". وأضاف أن "قوات الجيش واصلت تطهير بعض الجيوب (بقع جغرافية صغيرة) التي لا يزال يتحصن فيها الحوثيون بالمديرية". وأوضح المصدر أنه "بتحرير مديرية عين، تكون قوات الجيش قد سيطرت على آخر معاقل الحوثيين في المحافظة النفطية". وجاء دخول العمالقة مديرية عين عقب تهاوي دفاعات الحوثيين في "نجد مبقله"، المؤدي إلى مركز المديرية وتحرير العمالقة لبلدتي "الساق" و"المجبجب" على حدود بيحان وعين. ومن المتوقع أن تعلن قوات العمالقة رسميا تحرير مديرية عين، في الساعات القليلة المقبلة، ونجاح المرحلة الثالثة من عملية "إعصار الجنوب" وتحرير محافظة شبوة بالكامل. ومطلع يناير الجاري، أطلقت ألوية العمالقة الجنوبية عملية "إعصار الجنوب" لطرد جماعة الحوثي من مديريات شبوة الغربية، التي سيطر عليها الحوثيون في سبتمبر الماضي. وكانت ألوية العمالقة الجنوبية أعلنت الجمعة نجاح المرحلة الثانية من العملية العسكرية (إعصار الجنوب) بتحرير مديرية بيحان من الجماعة الحوثية الموالية لإيران، بعد أن نجحت المرحلة الأولى في تحرير مديرية عسيلان، قبل أن تحرر مديرية عين الأحد. وبذلك تكون كامل مديريات شبوة الـ17 تحت سيطرة قوات الجيش، فيما انسحب الحوثيون إلى محافظتي مأرب والبيضاء المجاورتين. وأعلن التحالف العربي في اليمن بقيادة السعودية الأحد عن تنفيذ 15 عملية استهداف ضد المتمردين الحوثيين في مأرب خلال 24 ساعة. وأعلن التحالف "مقتل 65 عنصرا من الحوثيين وتدمير 11 آلية ومواقع اتصالات خلال عمليات مأرب". وفي شبوة أكد التحالف العربي بقيادة السعودية "مقتل أكثر من 290 عنصرا من المتمردين وتدمير 30 آلية ومعسكرات، خلال 39 عملية استهداف". وكان المتحدث باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، الذي تقوده السعودية، تركي المالكي عرض في مؤتمر صحافي السبت مقاطع مصورة تثبت تحويل المتمردين الحوثيين موانئ الحديدة إلى مخازن وورش لتجميع الصواريخ الباليستية، وتجهيز الزوارق المفخخة المسيّرة عن بعد. وتطالب الحكومة اليمنية الأمم المتحدة وبعثتها لدعم اتفاق الحديدة "أونمها" باتخاذ موقف حازم والضغط على ميليشيا الحوثي لتنفيذ اتفاق ستوكهولم، والحيلولة دون استخدامها نقطة انطلاق لشن الهجمات الإرهابية التي تستهدف خطوط الملاحة وتهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي. ويشهد اليمن منذ سبع سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.
مشاركة :