تحت إشراف من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بتوزر نظمت جمعية مداد للقراءة والكتاب في توزر يومي السبت والأحد “ملتقى السرد العربي بالجريد” في نسخته الأولى، ليهتم في هذه الدورة بموضوع “أسئلة القصة القصيرة جدا وقضايا الواقع” من خلال مشاركة عدد من النقاد والمهتمين بالقصة القصيرة وقصاصين من تونس ومن مجموعة من البلدان العربية بعرض أعمالهم افتراضيا. ويهتم الملتقى بالقصة القصيرة جدا باعتبارها جنسا أدبيا لا يلقى حظه من الاهتمام بحسب محمد بوحوش، رئيس جمعية مداد للقراءة والكتاب، مؤكدا أن هذا الملتقى هو الأول من نوعه الذي يهتم بهذا الجنس الأدبي وهو ما يحسب للجهة حيث من المقرر أن يتحول الملتقى انطلاقا من الدورة القادمة إلى ملتقى دولي نظرا لأهمية القصة القصيرة جدا في بعض الثقافات. وتضمن برنامج التظاهرة مجموعة من الفعاليات المتنوعة التي تراوحت بين تنظيم معرض للكتاب -ضم إصدارات تونسية حديثة في الرواية والقصة والنقد الأدبي- وتكريم أحد رجال الثقافة في توزر وهو المربي عمر عزالدين. أما الجانب العلمي من الملتقى فتضمن جلسة عملية أولى ترأسها الدكتور مصطفى بوقطف قُدمت خلالها ثلاث مداخلات اهتمت بالقصة القصيرة جدا بين الإيجاز والمباغتة وبهذا الجنس الأدبي بوصفه إبداعا في القصة العربية، وكذلك مداخلة حول القصة الومضة، وتلت المداخلات قراءات قصصية لحسن السالمي. وقدمت التظاهرة كذلك مداخلات تعنى بالقصة القصيرة جدا بين ضيق المبنى واتساع المعنى ونزوع السرد في القصة القصيرة جدا إلى التلويح، وطرحت في الأثناء مجموعة من الشهادات لتجارب في مجال كتابة القصة القصيرة جدا في تونس وقراءات لعدد من الأعمال إلى جانب تقديم أعمال الضيوف المشاركين عن بعد من فلسطين والأردن واليمن والمغرب وليبيا وسلطنة عمان عبر شاشة كبيرة.
مشاركة :