تقرير إخباري: معارك عنيفة في آخر معاقل الحوثيين بمحافظة شبوة النفطية شرقي اليمن

  • 1/10/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عدن، اليمن 9 يناير 2022 (شينخوا) قالت مصادر يمنية اليوم (الأحد) إن معارك عنيفة تدور رحاها بين القوات الحكومية والموالية لها ضد مسلحي جماعة الحوثي في آخر معقل لهم بمحافظة شبوة النفطية شرقي البلاد. وذكر مصدر عسكري في القوات الحكومية لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن معارك عنيفة تدور منذ الصباح في مناطق واسعة بمديرية "عين" آخر معقل للحوثيين بمحافظة شبوة. وأكد المصدر أن المعارك تتركز في مناطق (نجد مرقد، جبل قرن عبيد، الضاحة، شقير، ومبلقة) وهي مناطق في مديرية عين وبعضها قريب من منطقة "الحجب" مركز المديرية. وفي السياق ذاته، قالت قوات العمالقة (موالية للحكومة) في بيان مقتضب إنها سيطرت على منطقة "المجبجب" في مديرية عين. ومنطقة "المجبجب" من المناطق المهمة في مديرية العين، وبها أجزاء جبلية كان يتحصن فيها الحوثيون ويتخذون منها خط دفاع لمركز مديرية عين. وقال وكيل محافظة شبوة عبد القوي لمروق لـ((شينخوا)) في وقت سابق من اليوم إن القوات العسكرية بدأت هجوما كبيرا لتحرير مديرية عين من مليشيا الحوثي. وأضاف أن القوات سيطرت على مناطق تتبع مديرية عين، وتواصل تقدمها لتحرير المركز الإداري للمديرية من الحوثيين. ووفقا للمسؤول اليمني، فقد وصلت القوات العسكرية إلى منطقة "نجد مرقد" والتي تبعد نحو 20 كم عن مركز مديرية عين. وأشار إلى أن الحوثيين زرعوا الألغام بشكل كبير وهو ما يعرقل التقدم السريع للقوات. وتدور المعارك في شبوة تحت غطاء جوي من مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية، والتي تساند القوات الحكومية والموالية لها ضد الحوثيين. وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) على حسابها في تويتر اليوم أن التحالف نفذ 39 عملية استهداف ضد المليشيا في شبوة خلال الساعات الـ 24 الماضية. وقال التحالف إن "الاستهدافات دمرت 30 آلية عسكرية ومعسكرات، وقضت على أكثر من 290 عنصرا إرهابيا" حسب الوكالة الرسمية. بدورها نقلت قناة (المسيرة) الناطقة باسم الحوثيين عن مصدر عسكري في الجماعة قوله إن طيران التحالف شن 84 غارة على عدد من المحافظات خلال الـ 24 ساعة الماضية بما في ذلك محافظة شبوة. وأطلقت القوات الحكومية والموالية لها والتي تضم (ألوية العمالقة ومقاتلين قبليين يمثلون المقاومة الشعبية) مطلع الشهر الجاري عملية عسكرية واسعة في الجهة الغربية من محافظة شبوة. وتمكنت هذه القوات من استعادة السيطرة على مديرية عسيلان التي تضم حقل "جنت هنت" النفطي، وكذلك مديرية بيحان والتي تعد منطقة استراتيجية تربط بين محافظات شبوة ومأرب والبيضاء، وأجزاء من مديرية العين، والتي ترتبط بحدود إدارية واسعة مع مديرية حريب التابعة لمحافظة مأرب. وتسببت المعارك العنيفة خلال الأيام الماضية بسقوط عشرات القتلى من الجانبين منهم العقيد مجدي الردفاني قائد "اللواء الثالث عمالقة"، والعقيد سميح جرادة أركان حرب "اللواء الثاني عمالقة". ونجحت وساطة محلية اليوم في انتشال عدد من الجثث من مناطق شهدت مواجهات خلال الأيام الماضية. وقال مصدر يمني وسيط لـ((شينخوا)) إنهم نجحوا اليوم في اتمام صفقة تبادل جثث وأسرى بين القوات الحكومية والحوثيين في شبوة. وأكد المصدر، مفضلا عدم ذكر هويته، أنه تم انتشال جثامين لـ 15 مسلحا حوثيا من مديرية بيحان مقابل إفراج الحوثيين عن أسيرين من القوات الحكومية. وأشار المصدر إلى أن عددا من الجثث لا تزال مرمية في مناطق عدة بمديريتي عسيلان وبيحان فيما تسعى لجنة الوساطة للتوصل إلى اتفاق شامل لانتشال جميع الجثث والتي بدأ بعضها بالتحلل. وتعاني مناطق واسعة استعادت القوات الحكومية السيطرة عليها من قبضة الحوثيين غربي شبوة من الألغام التي زرعتها الجماعة، بحسب مصادر يمنية. وأعلن مدير "البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام" العميد أمين العقيلي أمس السبت، عن توجه فرق استجابة تابعة للبرنامج والمشروع السعودي لنزع الألغام (مسام) إلى مديريتي بيحان وعسيلان لـ"تطهير الطرق والمناطق السكنية والزراعية من الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي الانقلابية". وقال مصدر في الفرق الهندسية العاملة في شبوة لـ ((شينخوا)) ان ثلاث فرق هندسية انضمت اليوم لاسناد الفرق العاملة في عسيلان وبيحان. وبحسب المصدر، فإن مناطق واسعة في المديريتين زرعها الحوثيون بشبكات ألغام عشوائية وعبوات ناسفة مموهة، وان الفرق بحاجة الى جهد كبير لتطهيرها. فيما أعلن المرصد اليمني للألغام (مرصد مدني يعنى بتوثيق ضحايا الألغام ومخلفات الحرب في اليمن) اليوم عبر موقعه على تويتر، مقتل مدني بانفجار لغم للحوثيين أثناء مروره على متن دراجة نارية بطريق فرعي في مديرية بيحان. وكان المرصد أعلن أمس أن جميع مناطق عسيلان وبيحان شبوة تعاني من تلوث عال من الألغام والعبوات والذخائر غير المنفجرة. ويشهد اليمن نزاعا دمويا منذ أواخر عام 2014، بين القوات الحكومية المدعومة بتحالف عربي تقوده السعودية وبين مسلحي جماعة الحوثي الذين يسيطرون على صنعاء ومعظم محافظات الشمال اليمني منذ أواخر 2014.

مشاركة :