في الوقت الذي يسعى فيه كثيرٌ من الشباب لبدء يومهم بإيجابية ونشاط، يواجهون ما قد يمنعهم من ذلك، ألا وهو الروتين اليومي الذي قد يعكر صفو الشخص ويصيبه بالاكتئاب، وقد يبدو إنشاء روتين صباحي مثمر مهمةً صعبة؛ وحيث بدأت الأمور تعود إلى طبيعتها إلى حدٍّ ما، فإنَّ الروتين قد تغيَّر مرة أخرى. ولمعالجة ذلك بينت الدكتورة هبة علي خبيرة التنمية البشرية لـ"سيدتي" أن هناك عادات تمنحنا الطاقة المطلوبة لمتابعة يومنا بالشكل المرجو. قد يبدو لك الأمر غريبًا، إلاّ أنّ طريقة النهوض من السرير مهمّة للغاية من أجل أن تبدأ يومك بشكل صحيح. والطريقة الأمثل التي ينصح بها المختصون هي التدحرج على جانبك الأيمن ثمّ اتّخاذ وضعية الجلوس قبل الوقوف، مع الحرص على بقاء ظهرك مستقيماً، فإنّ هذه الطريقة هي الأمثل نظراً لأنّها تزيل الضغط عن القلب والظهر. يميل البشر إلى التعرُّق في الليل، عندما تستيقظ في الصباح، يكون هناك كل هذا العرق والبكتيريا على جلدك؛ لذلك، فإنَّ الاستحمام في الصباح يزيل كل تلك المادة اللزجة التي يفرزها جسمك طوال الليل". بينما نميل إلى الامتناع عن أخذ حمام بارد، قد يكون من الجيد تجربته؛ حيث يمكن أن يؤدي تعريض نفسك للماء البارد إلى زيادة تدفُّق الدم والنواقل العصبية. تعمل أشعة الشمس في الصباح على تعزيز النشاط في الجسم؛ وذلك لأنَّها تمنع إنتاج الميلاتونين، مما يمنحك المزيد من الطاقة؛ لذلك افتح الستائر بمجرد استيقاظك وتعرَّض للضوء لمنح جسمك الطاقة، وتأكد من حصولك على الكثير من ضوء الشمس على مدار اليوم أيضاً، ولكن لا تنسَ الواقي الشمسي. مع بدء نهارك، حاول قدر المستطاع تجنب استخدام هاتفك الخلوي للتحقق من بريدك الإلكتروني أو صفحاتك الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، فمن الأفضل أن تخصّص لدى استيقاظك وقتًا خاصًا بك، ما لا يقل عن 15 دقيقة. – استبدل القهوة الصباحية بمشروب الماء والحامض للماء الفاتر والحامض الطازج فوائد عديدة، شرط تناوله أول استيقاظك، فهو يحفّز التمثيل الغذائي، يطهّر الفم والحلق ويمنحك دفعةً من الطاقة، كما أنّه البديل الأنسب للمدمنين على مادة الكافيين وشرب القهوة. وبعد تناولك هذا المشروب، انتظر 30 دقيقة قبل غسل أسنانك أو تناول الطعام أو مشروب آخر. من الأفضل أن تضع في الصباح جدولاً بالأعمال التي يجب أن تنجزها خلال اليوم. من الضروري جداً أن تبدأ يومك ببعض التمارين الرياضية البسيطة التي تمنحك النشاط والحيوية اللازمين لمتابعة نهارك. إذا كنت تشعر دائمًا بأنَّ صباحك مليء بالفوضى، فعليك أن تحاول الاستيقاظ باكرًا، هذا لا يعني إجبار نفسك على الاستيقاظ في الساعة الخامسة صباحًا - خاصًة إذا لم تكن من محبي الصباح - لكن يمكنك فقط ضبط المنبه قبل 15 دقيقة من موعد استيقاظك، قد لا يبدو ذلك كثيرًا، ولكن يمكنك قضاء ذلك الوقت كما ترغب، مثل ممارسة نشاطات الرعاية الذاتية. باتباع أسلوب مكون من أربع خطوات لبدء يومك تتمثل في: التعبير عن امتنانك لثلاثة أشياء سواء كان ذلك في مفكرة أم مذكرة ذهنية. تقبُّل جميع الأمور التي لا يمكنك تغييرها. تحديد الهدف واتخاذ القرار المناسب لتوجيه طاقتك نحو الأشياء الصحية، والكاملة، واللطيفة، الجديرة بالثناء. تجنُّب إطلاق الأحكام الجيدة أو السيئة على الأشياء. من خلال توظيفها في روتينك الصباحي، سيساعدك استغلال حواسك على اتخاذ قرارات أفضل، والأهم من ذلك، يمكن أن يساعدك على التروِّي، وزيادة التركيز على لحظات الحاضر، وتقدير قيمة ما لديك في الوقت الحالي. يجب أن يكون روتينك الصباحي هو الأكثر فعالية بالنسبة إليك؛ حيث يجب أن تكون هذه العادات قصيرة وبسيطة حتى لا تصبح مربكة، وفي الوقت نفسه، ليس من المنطقي أن يكون لديك قائمة بالمهام الصباحية التي عليك إنجازها؛ وذلك لأنَّها تسبب لك القلق قبل بدء يومك حتى.
مشاركة :