ينطلق في جنيف، اليوم الاثنين، اجتماع بين الجانبين الأميركي والروسي، بهدف نزع فتيل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا. وعشية الاجتماع، أكدت نائبة وزير الخارجية الأميركي، ويندي آر شيرمان، التي ستقود المباحثات مع روسيا بشأن النزاع مع أوكرانيا، أن الولايات المتحدة ملتزمة بالمبادئ الدولية للسيادة وسلامة الأراضي وحرية الدول ذات السيادة في اختيار تحالفاتها. كما أشارت شيرمان إلى أن واشنطن ترحب بإحراز تقدم حقيقي من خلال العملية الدبلوماسية. وأضافت نائبة وزير الخارجية الأميركي أن مناقشة بعض الموضوعات ستخَّصص لاجتماعِ مجلس الناتو وروسيا في الـ 2 من يناير، واجتماعِ المجلس الدائم لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في فيينا في الـ13 من الشهر ذاته. نائب وزير الخارجيّة الروسي سيرغي ريابكوف، من جهته، أشار إلى أن المناقشات كانت "معقّدة" مساء أمس مع نظيرته الأميركيّة، واستبعدت موسكو تقديم أي تنازلات قبيل محادثاتها مع واشنطن في جنيف بشأن الأزمة الأوكرانية. وقال نائب وزير الخارجية الروسي، الذي يشارك في المفاوضات، إن روسيا خاب ظنها بالإشارات الصادرة من واشنطن وبروكسل في الأيام الأخيرة. وفي حين حذّرت واشنطن من مخاطر حصول مواجهة، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنه لا يتوقع تحقيق انفراجة في المحادثات الأمنية بين الولايات المتحدة وروسيا، معرباً عن أمله في إمكانية وجود مجالات يستطيع فيها البلدان التوصل لاتفاق. وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن بلاده ستواصل دعم أوكرانيا عسكريا في مواجهة العدوان الروسي. وأشار بلينكن إلى رغبة بوتين في إحياء الاتحاد السوفيتي، مضيفاً أن الولايات المتحدة لن تسمح بذلك. وأكد وزير الخارجية الأميركي أن بوتين أمامه فرصة لمناقشة المخاوف الروسية والأوكرانية معا.
مشاركة :