أفاد مراسلنا من بغداد، اليوم الإثنين، بأن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني يتمسك بترشيح الرئيس العراقي برهم صالح لمنصب رئاسة الجمهورية في العراق، على عكس الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، الذي يرفض ترشح برهم صالح لهذا المنصب، مما يبرز انقسام الجبهة الكردية. وقال مراسلنا أن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني سيقدم أسماء أخرى للترشح لهذا المنصب إلى جانب تمسكه ببرهم صالح، وعلى الجانب الآخر الحزب الديمقراطي الكردستاني  لديه مرشحه هوشيار زيباري وذلك في حالة ما عجز الحزبان عن الوصول إلى اتفاق بشأن اسم توافقي يتم تقديمه إلى البرلمان العراقي خلال فترة 15 يوما وهى الفترة الدستورية التي يمنحها الدستور العراقي لتقديم مرشح لرئاسة الجمهورية للتصويت عليها في البرلمان العراقي. وفيما يتعلق بتحديد الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي، قال مراسلنا أن الإطار التنسيقي تقدم بقائمة أسماء وطلب تثبيت كونهم الكتلة الأكبر مشيرين إلى أن كتلتهم مؤلفة من 88 نائبا. عندها طلب رئيس البرلمان المؤقت تدقيق هذه المعلومة، وحصلت مداخلات، وثارت الفوضى في الجلسة ومن ثم لم يتم تحديد الكتلة الأكبر حتى الآن. ويرى أن تحديد الكتلة الأكبر سيكون العقبة الأكبر أمام مستقبل الحياة السياسية في العراق نظرا لاختلاف القوى السياسية العراقية بشأن تحديدها. وكان مجلس النواب العراقي الجديد عقد، الأحد، جلسته الأولى، في خطوة أولى نحو تشكيل حكومة جديدة. ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن الدائرة قولها في بيان إن مراسم الجلسة الافتتاحية بدأت “بحضور جميع نواب الكتل السياسية”. وانطلقت الجلسة في وقت متأخر عن الموعد المحدد لها بسبب الخلافات بين الكتل السياسية. وأدى النواب الجدد اليمين الدستورية ممهدين الطريق لرئيس الجلسة، وهو أكبر الأعضاء سنا، لفتح باب الترشح لمنصب رئيس البرلمان ونائبيه. وشارك أعضاء “الكتلة الصدرية”، وهي الفائزة بالعدد الأكبر من المقاعد في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وهم يرتدون أكفان الموتى. وهذه إشارة من أعضاء الكتلة، إلى استعدادهم للموت.