عقد مجلس بلدي المحرق اجتماعه الاعتيادي العاشر لدور الانعقاد الرابع من الفترة الخامسة لعمل المجالس البلدية بحضور وكيل شؤون البلديات في وزارة الاشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني المهندس الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة الذي قدم عرضًا حول مشروع استثمار حديقة هورتي «مشتل الدانة» في الدائرة السادسة. وعرض أعضاء المجلس ملاحظاتهم حول المشروع مطالبين بأن تحافظ الحديقة على طابعها العام وان لا تتحول الى حديقة استثمارية، كما ناقش المجلس تعامل شؤون الاشغال مع تجمعات مياه الامطار، مطالبين بالمزيد من الاستعدادات التي تشمل صيانة مصاريف الامطار وزيادة صهاريج الشفط. وتناول الأعضاء موضوع الحفاظ على استدامة حديقة المحرق الكبرى، وأصدروا توصية بأن تكون مواقف السيارات في جميع المستشفيات الحكومية مجانية للزوار او برسوم رمزية. وبهذا الخصوص، طلب أعضاء المجلس عبر تقرير عاجل تم رفعه الى المسؤولين في وزارة البلديات، تقريرًا مفصلاً عن أسباب تلف البنية التحتية لحديقة المحرق الكبرى خاصة وانه لم يمر على افتتاحها 3 أشهر. بدوره، احتج فاضل العود رئيس لجنة الخدمات والمرافق ممثل الدائرة السادسة على ما اعتبره تلاعبًا من قبل «البلديات» في تنفيذ مشروع حديقة هورتي «مشتل الدانة»، وذلك بتحويله من مشروع عام مفتوح للأهالي، إلى مشروع استثماري بحت. وعلق العود في حديثه «مع الأسف الشديد، كان العقد يتناول مفهوم (حديقة عامة) وهو ما يجب أن يتحقق بعد حرمان الأهالي من هذه المساحة سنين طويلة، ولكن على أرض الواقع، اتضح أن المشروع استثماري بحت وليس هنالك نصيب للأهالي». وأوضح العود أن العقد ينص على تخصيص 60% من مساحة المشروع للصالح العام، بينما في الواقع لن توجد مساحات تذكر للصالح العام، حيث سيفرض المستثمر رسومًا على ملعب الكرة رغم أنه مستفيد من مساحة 40% من الحديقة يستثمرها لصالحه مقابل صيانة الحديقة وإدارتها. وتابع «كذلك سيحتسب المستثمر مبالغ على شاحنات الطعام (فود تراك) وحتى ولو ذهب مبلغ إيجارها للبلدية فإن ذلك يعني حجز مساحات استثمارية، وحرمان الأهالي من الحصول على هذه المساحات بأسعار رمزية».