لم ينتظر أنمار الحائلي طويلا ليخرج ما بداخله بعد مواجهة فريقه الدورية أمام الفيحاء وتحدث بمنتهى الصراحة والوضوح حول الوضع المالي داخل نادي الاتحاد ومصادر الدخل التي تعتمد بشكل كبير عليه وعلى نائبه أحمد كعكي ومعهم شخصيات شرفية غير ظاهرة في المشهد. أنمار الحائلي اضطر لإخراج ما بداخله حول ناديه وأنه لا يحظى بدعم ملياري أسوة ببعض الأندية التي تحظى بدعم ملياري سواء من داعميها أو مستثمريها أو الداعمين في الخفاء. تصريح الحائلي يستحق أن يكون تصريح الأسبوع لتعامله بمنتهى الشفافية مع المدرج الاتحادي وإيضاحه للمزيد حول الوضع المادي في ناديه خصوصا بعد الأنباء التي تظهر هنا وهناك بشأن عدم وجود سيولة مالية دفعت عددا من لاعبي الاتحاد لهجرة ناديهم. رسالة الحائلي الواضحة للاعبي الاتحاد لم تتغير بأن من يريد الاتحاد فالاتحاد يرحب به ومن لا يريده فلن يقف في طريق أحد ولن يتعامل مع اللاعبين بأسلوب الاستبعاد والتقعد لهم بسبب قرارهم في الرحيل. الرئيس الاتحادي رغم كل المصاعب التي تواجهه وتواجه الخزينة الاتحادية آخرها شهادة الكفاءة المالية وقضايا الفيفا ومقدمات عقود اللاعبين الذين شارفت عقودهم على الانتهاء إلا أنه ما زال صامدا ومحافظا على الوضع المالي في ناديه. وبخلاف كل ذلك يقود فريقه بثبات في صدارة ترتيب دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين ولديه فريق قادر على المنافسة حتى آخر المشوار بعد أن صمد في آخر ثلاث مواجهات وفريقه لا يشهد ثباتا على التشكيلة بسبب الإصابات والإيقاف وغيرها. ورغم كل ذلك يخرج البعض وتحديدا من أنصار البيت الاتحادي ليشكك في قدرة الحائلي الإدارية والمالية ويحمله مسؤولية التفريط في اللاعبين لعدم وجود القدرة المالية لمواجهة متطلباتهم كما حدث مع عبدالإله المالكي. كل البوادر في الاتحاد تشير إلى أن الوضع المالي جيد وهناك قدرة إدارية على ضبط الموارد المالية لمواجهة الالتزامات المالية خاصة في القضايا الخارجية التي ستلزم الإدارة بسدادها لإبعاد أي ضرر متوقع على النادي. ولعل إيضاح الرئيس الاتحادي بشأن المالكي ورغبته في التوجه إلى الرياض لظروفه الأسرية يؤكد أن القرار يكون بيد اللاعب بدون أي ضغوطات فالإدارة لن تجبر أحدا لا يريد البقاء. كان الله في عون الحائلي وإدارته فالقادم صعب والحفاظ على القمة ليس بذاك الأمر السهل فهو يحتاج إلى عمل وتفان حتى صافرة نهاية آخر جولة في الدوري ومن حسن حظ أنمار أن فريقه بات لديه ثقافة الفريق البطل. نقطة آخر السطر: ما حدث للاعب عبدالإله المالكي أثناء مباراة الاتحاد والفيحاء الأخيرة يتحمل تبعاته من سرب مقطع فيديو المكالمة الهاتفية التي جمعت الفنان طارق العلي باللاعب وكان رد اللاعب بشهادة كل من تواجد أثناء المكالمة بأنه رفض المباركة لأنه لم يحدث أي شيء يستدعي المباركة لكن من قام بالتسريب أساء لنفسه وأضر اللاعب بشكل كبير.
مشاركة :