يستهل منتخب مصر مشواره أمام نيجيريا القوية في غاروا، ضمن مجموعة رابعة تشهد في المدينة عينها مواجهة السودان مع غينيا بيساو. ويعول الفراعنة على النجم العالمي محمد صلاح الذي تألق في الملاعب الإنجليزية، إذ يتصدر نجم ليفربول ترتيب هدافي البريميرليغ راهنا مع 16 هدفا. وتحمل مصر الرقم القياسي برصيد سبعة ألقاب آخرها عام 2010 في أنغولا، عندما توّجت مرة ثالثة تواليا (2006 في مصر و2008 في غانا). وغابت مصر عن منصات التتويج منذ ذلك الوقت حتى العام 2017 عندما بلغت المباراة النهائية وخسرت أمام الكاميرون 1 – 2، قبل أن تخرج خالية الوفاض من الدور ثمن النهائي في النسخة الأخيرة على أرضها على يد جنوب أفريقيا. وتخوض مصر النهائيات بقيادة مدربها البرتغالي كارلوس كيروش الذي وجه الدعوة إلى مهاجم أستون فيلا الإنجليزي محمود حسن تريزيغيه العائد للتو من إصابة أبعدته عن الملاعب منذ منتصف أبريل الماضي. ويعتمد كيروش على 19 لاعبا من الدوري المحلي مع ستة محترفين فقط في الخارج، بينهم محمد النني لاعب وسط أرسنال الإنجليزي. مصر تسعى وراء التتويج بعد إنجاز 2019 مصر تسعى وراء التتويج وقال النني في فيديو عبر حسابه الشخصي في فيسبوك “هذا الجيل وصل للأولمبياد في البداية للمرة الأولى منذ 20 عاما ثم أمم أفريقيا بعد غياب 3 نسخ وصعدنا للنهائي وأخيرا الوصول لكأس العالم. سعيد بما قدمناه وفخور بهذا الجيل”. واستدعى مدرب إيران السابق، مروان داوود ظهير أيسر إنبي، بدلا من المصاب محمد حمدي لاعب بيراميدز، بينما واصل لاعب الوسط عمرو السولية لاعب وسط الأهلي تدريباته المنفردة والتي تضمنت بعضها بالكرة. وفي المقابل، تدخل نيجيريا النهائيات بصدمات عدة أبرزها إقالة مدربها الألماني غيرنوت روهر، وخسارتها خدمات مهاجمها إيمانويل دينيس لاعب واتفورد الإنجليزي كونها طلبت الترخيص له في وقت متأخر، وانسحاب العديد من اللاعبين الأساسيين بسبب فايروس كوفيد – 19 والإصابات. وأقيل روهر مطلع الشهر الماضي رغم قيادته “النسور الممتازة” إلى الدور الفاصل المؤهل لنهائيات كأس العالم 2022 في قطر، وذلك بسبب النتائج المخيبة في التصفيات، وتم تعيين المحلي أوغوستين إيغوافوين الذي خاض مونديال 1994 مع نيجيريا، خلفا له مؤقتا. ووجد إيغوافوين نفسه مرغما على التخلي عن خدمات دينيس المتألق مع ناديه واتفورد الإنجليزي بسبب رفض الأخير الترخيص له بالمشاركة متحججا بتأخر الاتحاد النيجيري في إبلاغهم في الوقت المناسب بحاجته إلى خدماته في العرس القاري. كما تسبّبت إصابة مهاجم نابولي الإيطالي فيكتور أوسيمهن بفايروس كوفيد – 19 من حرمان نيجيريا من خدمات هداف آخر من الطراز الرفيع. منتخب الفراعنة يعول على محمد صلاح، الذي تألق في الملاعب الإنجليزية، إذ يتصدر نجم ليفربول ترتيب هدافي البريميرليغ في لقاء آخر تستهل الجزائر مشوارها ضد سيراليون الثلاثاء في دوالا وهي تريد الاحتفاظ بلقبها. ولم يُهزم “محاربو الصحراء” في آخر 34 مباراة تواليا، وهو رقم قياسي لمنتخب أفريقي، حيث بدأ الجزائريون هذه السلسلة المذهلة بالفوز على مضيفتهم توغو 4 - 1 في نوفمبر 2018. ولتكرار إنجازها الأخير عام 2019 في مصر، يتعيّن على الجزائر أن تخالف الأعراف حيث فشل آخر خمسة أبطال أفريقيين في الدفاع عن لقبهم، ولم يتقدم أي منهم أكثر من دور الـ16 في تحد كبير أمام رجال المدرب جمال بلماضي. وحافظ بلماضي على ثقته بمجموعة اللاعبين الفائزة بلقب 2019، ليستدعي مجددا تسعة شاركوا كأساسيين في النهائي ضد السنغال 1 – 0 قبل ثلاثة أعوام. وإلى جانب محرز الذي حاض أول مران له الأحد بعد معسكر في قطر، تعوّل الجزائر، المتوّجة أيضا بلقب 1990، على يوسف بلايلي الذي قاد بلاده إلى لقب كأس العرب الأخيرة في الدوحة، لكن اللاعب الموهوب يعود بعد إصابته بفايروس كورونا. وخضع المدافع عيسى ماندي (فياريال الإسباني) ولاعب الوسط الهجومي سفيان فغولي (فنربغشه التركي) لعمل خصوصي الأحد تحت إشراف المدلك والمحضّر البدني، فيما غاب المدافع مهدي تاهرات (الغرافة القطري) المتواجد في حجر صحي في الدوحة بعد إصابته بفايروس كوفيد - 19 والذي يلتحق الاثنين بدوالا. الجزائر تريد الحفاظ على الكأس الجزائر تريد الحفاظ على الكأس وفي المقابل، تعود سيراليون، بقيادة المدرب جون كيستر المولود في مانشستر الإنجليزية، إلى الساحة الأفريقية بعد مشاركتها الأخيرة قبل 26 عاما في جنوب أفريقيا. وفي طريقها إلى الكاميرون، حققت أكبر عودة في تاريخ التصفيات، بعدما قلبت تأخرها بأربعة أهداف أمام نيجيريا بعد 29 دقيقة من صافرة البداية إلى تعادل 4 - 4. وفي مجموعة تضم كوت ديفوار القوية والتي تلعب الأربعاء مع غينيا الاستوائية، من البديهي القول إنّ طموح سيراليون سيتركز على احتلال المركز الثالث بهدف محاولة التأهل. والتقت الجزائر مرة وحيدة مع سيراليون في البطولة القارية، وتغلبت عليها بهدفين في دور المجموعات عام 1996 في جنوب أفريقيا بثنائية علي مصابيح. في آخر مباريات الثلاثاء، تلعب السودان مع غينيا بيساو بين فريقين يسعيان لاحتلال المركز الثالث منطقيا. وعاد السودان، المتوّج مرة واحدة عام 1970، إلى العرس القاري بعد غياب دام 10 سنوات وذلك عقب قهره جنوب أفريقيا في مباراة حاسمة في الجولة السادسة الأخيرة من التصفيات. ووصل منتخب “صقور الجديان” إلى ربع نهائي 2012، لكن من الصعب تخيل أنه سيكرر هذا الإنجاز تحت قيادة مدربه الجديد المحلي برهان تيا خليفة الفرنسي هوبير فيلو المقال من منصبه، عقب الخروج المخيب من التصفيات المؤهلة لمونديال 2022 وكأس العرب 2021. وفي المقابل، بلغت غينيا بيساو الملقبة بـ”دغورتوس” (الكلاب البرية) والتي كانت لعقود منتخبا خفيف الوزن، النهائيات للمرة الثالثة على التوالي تحت قيادة مدربها المحلي باسيرو كاندي.
مشاركة :