تستعد الهيئة العامة للإحصاء لإطلاق برنامج «تعداد السعودية 2022» الذي يعد التعداد الخامس في تاريخ المملكة، وقد أجري آخر تعداد عام للسكان والمساكن في المملكة في عام 2010م، وبلغ عدد السكان آنذاك «27,136,977» نسمة.وشهد العقد الماضي تحولات سريعة فيما يتعلق بالتطورات التقنية، والتغيرات الاجتماعية والاقتصادية، والأنماط المعيشية والاستهلاكية، وكان لهذا كله العديد من التأثيرات المهمة التي ستظهر نتائج في التعداد المقبل «تعداد السعودية 2022م». يشار إلى أن معظم دول العالم تجري تعدادا شاملا للسكان والمساكن والمنشآت كل عشر سنوات بهدف توفير بيانات تفصيلية دقيقة عن السكان وتوزيعهم حسب أماكن إقامتهم، وخصائصهم الاجتماعية والاقتصادية، كالمستوى التعليمي والمؤهلات العلمية الحاصلين عليها، والحالة الاقتصادية للأفراد، والمهن التي يزاولها المشتغلون، ونوع القطاع الاقتصادي الذي ينتمون إليه، والنشاط الاقتصادي للجهات التي يعملون بها.استراتيجية شاملةوتمكن هذه البيانات الإحصائية الدقيقة المسؤولين والمخططين وراسمي السياسات من وضع استراتيجية شاملة تساير النهضة العمرانية، وتفي بالاحتياجات المستقبلية للزيادة السكانية المتوقعة، كما تسهم في وضع خطط التنمية، وتوفير المزيد من الخدمات العامة للسكان كالخدمات الصحية والتعليمية، وخدمات النقل والمواصلات وغيرها.ونفذت الهيئة أعمال العد التجريبي في إطار التحضير لتنفيذ أعمال التعداد العام للسكان والمساكن 2022م، وذلك ابتداء من سبتمبر 2021م، وغطى سبع مدن حول المملكة شملت: تبوك، العلا، مكة المكرمة، عسير، الدرعية، الرياض، والمنطقة الشرقية؛ من أجل اختبار استمارة التعداد، وتجريب أدوات العمل التي سوف تستخدمها في التعداد العام؛ مثل العد الذاتي وتعبئة نموذج الاستبانة الكترونيا وكل ما يتعلق بالنموذج التشغيلي الخاص بها، ومن ثم استنتاج الدروس المستفادة وتقييم الأنظمة التقنية التي سيتم تطبيقها في أعمال التعداد العام 2022م.وشمل العد التجريبي ترقيم وحصر المباني، ومكوناتها من وحدات سكنية وأسر، إضافة إلى عد السكان والأفراد في التجمعات العمالية والمساكن العامة، والتعرف على خصائصهم الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية.استخدام التقنيات الحديثةواستخدمت الهيئة في هذه التجربة الأجهزة اللوحية لجمع البيانات ميدانيا، مستغنية عن النماذج الورقية، من أجل الحصول على نتائج دقيقة وآنية.وتشمل مخرجات التعداد الإحصائية؛ بجانب التوزيع الديموغرافي في أنحاء المملكة: مستوى دخل ومعيشة المستهدفين، وحالتهم التعليمية، فضلا عن إتاحة البيانات لراسمي السياسيات من أجل إعداد وتوجيه المشاريع التنموية المستقبلية ومساعدة صناع القرار في اتخاذ قرارات مبنية على أساس معلوماتي موثوق تسهم في تحقيق مستهدفات الرؤية؛ فيما يتعلق بتطوير الخدمات العامة كالتعليم، والصحة، ووسائل النقل العام، وإعداد المخططات العمرانية للمدن وتوزيع الميزانيات على المشاريع والمبادرات.وأعدت الهيئة الخطة التنفيذية لتعداد السعودية 2022م، بعد دراسة شاملة لمتطلبات الجهات الحكومية المستفيدة من نتائج التعداد، وبناء على أفضل النماذج والمعايير الدولية للتعداد السكاني المعمول بها في دول مجموعة العشرين والدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية؛ حيث يتم للمرة الأولى استخدام التقنيات الحديثة في تطبيق أعمال التعداد، مثل الاستفادة من صور الأقمار الصناعية لضمان تغطية أشمل لمناطق المملكة، وتحديد المساكن غير المسجلة في العناوين الوطنية، وتطوير آلية جمع البيانات لتشمل العد الذاتي وهي وسيلة جديدة لجمع البيانات من خلال بوابة الهيئة المتاحة لجميع الأفراد، وتحديث استمارة التعداد لتخدم صناع القرار وذلك حسب أفضل الممارسات الدولية.مخرجات التعداد الإحصائية: مستوى دخل ومعيشة المستهدفين حالتهم التعليمية الحالة الاقتصادية للأفراد المهن التي يزاولها المشتغلون نوع القطاع الاقتصادي الذي ينتمون إليه النشاط الاقتصادي للجهات التي يعملون بها إتاحة البيانات لراسمي السياسيات مساعدة صناع القرار في اتخاذ قرارات مبنية على أساس معلوماتي موثوق وضع استراتيجية شاملة تساير النهضة العمرانية الإسهام في وضع خطط التنمية توفير المزيد من الخدمات العامة للسكانتلتزم هيئة الإحصاء بـ: أعلى مستويات الخصوصية والسرية حماية بيانات المشمولين في التعداد حماية المعلومات الشخصية الخاصة بهوياتهم أو أسمائهم التعريفية عدم مشاركتها مع أي طرف ثالث، أو الإفصاح عنها لأية جهة اتباع إجراءات مفصلة لمراقبة عمليات الإفصاح عن المعلومات والبيانات الإحصائية والتحكم فيها