قالت مراسلة الغد من بيروت، إن الرئيس اللبناني العماد ميشال عون يبدأ، الثلاثاء، مشاوراته مع رؤساء الكتل النيابية، تحضيراً لمؤتمر الحوار الوطني، الذي ينوي الدعوة إليه. وأَضافت مراسلة الغد، أن عددا من الكتل السياسية بات موقفها معروفا ورافضا للحوار، حيث أعلن تيار المستقبل، برئاسة سعد الحريري، رفض المشاركة في مؤتمر الحوار الذي دعا إليه عون، مشيرا إلى أن أي حوار على هذا المستوى يجب أن يحصل بعد الانتخابات النيابية. وتابعت مراسلتنا أن حزب القوات اللبنانية أعلن كذلك رفضه تلبية الدعوة إلى الحوار ، داعيا إلى الاتجاه إلى الانتخابات النيابية وإعادة النشاط لمؤسسات الدولة بدءا بمجلس الوزراء. وأشارت مراسلتنا إلى أن هذا الموقف الرافض للحوار عبر عنه أيضا حزب التقدم الاشتراكي على لسان رئيسه وليد جنبلاط، الذي فضل انعقاد مجلس الوزراء بدل الاهتمام بطاولة الحوار الذي لن يحل الكثير من المشكلات. وقالت مراسلتنا، إن الرئيس اللبناني ميشال عون، أكد أمس الإثنين، أهمية الحوار الذي يجب أن يتخطى الخلافات السياسية البسيطة، معتبراً أن الخلاف السياسي لا يجب أن يوصلنا إلى خلاف وطني حول الهوية والوجود ما قد يهدّد وحدة ​لبنان​ وسيادته واستقلاله، في وقت تزايدت الأطراف السياسية المقاطعة للحوار ما قد يدفع باتجاه إما تأجيل الحوار وإما عقده بمن حضر. يذكر أن عون كان قد دعا في كلمة وجهها إلى اللبنانيين في 27 ديسمبر الماضي، إلى حوار وطني عاجل للتفاهم على اللامركزية الإدارية والمالية الموسّعة، والاستراتيجية الدفاعية لحماية لبنان، وخطة التعافي المالي والاقتصادي.