كيف تحول السهلاوي من هداف محلي إلى هداف العالم؟

  • 11/17/2015
  • 00:00
  • 67
  • 0
  • 0
news-picture

اكتسح الأخضر السعودي مضيفه تيمور الشرقية بعشرة أهداف دون مقابل، في مباراة تسيدها فريق فان مارفيك من البداية حتى النهاية، ولم يكتف المنتخب فقط بتحقيق الثلاث نقاط، بل لعبوا من أجل تسجيل أهداف عديدة، لضمان صدارة المجموعة في حالة تساوي النقاط مع الشقيق الإماراتي. وجاءت مباراة تيمور الشرقية بمثابة الهدية الثمينة بالنسبة للهداف محمد السهلاوي، النجم الذي يواصل التغريد وحيداً في صدارة الهدافين، ويقدم أداء استثنائيا مع منتخب بلاده في الآونة الأخيرة، ليثبت بما لا يدع أي مجال للشك، أنه أفضل مهاجم في الكرة السعودية، كما قال الناقد جمال عارف في إحدى حلقات برنامج أكشن يا دوري. إنجاز تاريخي ضرب السهلاوي عدة عصافير بحجر واحد خلال مباراة تيمور، فاللاعب سجل 5 أهداف في مباراة واحدة، رقم ظل صامدا لمدة تصل إلى 36 عام، حينما سجل ماجد عبد الله هذا العدد في مباراة واحدة من قبل أمام إندونيسيا. لم يكتف السهلاوي بهذا الإنجاز، بل تصدر بكل جدارة ترتيب هدافي التصفيات الآسيوية برصيد 13 هدف، وبفارق 4 أهداف عن صاحب المركز الثاني، أحمد خليل نجم الإمارات. سجل السهلاوي أيضاً 18 هدفا دوليا في عام 2015، رقم قياسي جديد تفوق به على النجم ماجد عبد الله، الذي سجل من قبل 15 هدف في موسم 1984. أسرار التألق يعتبر السهلاوي نموذجا للمهاجم المثالي في الكرة الحديثة، فهو لا يتمركز فقط داخل منطقة الجزاء، بل يتحرك باستمرار في كل أماكن الهجوم، لذلك يستطيع اللعب بجوار مهاجم آخر في الأمام، ويجيد أيضاً التألق بمفرده في الثلث الأخير. وأمام تيمور، لعب السهلاوي مدعماً بثلاثي رائع، المولد الذي يمتاز بالسرعة، الجاسم الرائع في التمرير، والشهري المتألق في المراوغات والاختراق، لذلك وجد السهلاوي مددا حقيقيا من الوسط، فصال وجال بشجاعة في الهجوم. المتخصص يمتاز السهلاوي أيضاً بقدرته على لعب الضربات الثابتة، التي تعتبر مصدر رئيسي في التألق الدولي، فاللاعب الكبير لا يسجل الأهداف من اللعب المباشر فقط، بل يركز بشدة في أداء ضربات الجزاء، حتى صار المتخصص في هذا المجال مع المنتخب. وأمام السهلاوي فرص أكثر للتألق خلال الفترة المقبلة، خصوصاً مع قوته في التمركز، وبراعته في ترجمة الفرص إلى أهداف، لذلك القادم أميز بالنسبة لهداف العالم.

مشاركة :