أوضح الدكتور طلال حلواني مستشار نائب رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لشؤون التقنيات الاستراتيجية أن مشروع الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار أسهم بشكل كبير في تجاوز الأداء البيروقراطي في تمويل البحوث العلمية الذي كان يعطل عمل الكثير من الباحثين الجادين، حيث اختصر مدة تحكيم البحث التي قد تصل إلى سنتين سابقاً إلى ثلاثة أشهر فقط، مع توفير الدعم العاجل والكافي للبحث الذي يجاز من محكمين خارجيين على مستوى علمي عال. وبين الدكتور حلواني خلال ورشة العمل التي نظمها المركز الواعد للمجسمات الإلكترونية في جامعة نجران اليوم، أن ما يميز المشروع الوطني استقلاله مالياً عن مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، حيث لا يدخل ضمن برنامج المنح الخاص بـ “المدينة” ولا يعتمد على ميزانيتها نهائياً. وذكر أن الخطة الوطنية يشارك في تنفيذها أكثر من 500 جهة من القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني وتتضمن برامج الخطة، برنامج التقنيات الاستراتيجية الذي يهتم بتوطين وتطوير التقنيات ذات الأولوية للمملكة كتقنيات تحلية المياه والتقنيات البتروكيماوية إلى جانب التقنيات المتقدمة والحديثة التي تعد بنتائج مستقبلية مهمة مثل تقنيات النانو والتقنية الحيوية وتقنيات الاتصالات وتقنيات المواد وغيرها. وأشار إلى أن عدد المشاريع البحثية المقترحة بلغ 4.752 بحثاً دعم منها حتى الآن ما نسبته 33 في المائة، واستفادت من الدعم 16 جهة، فيما بلغ الدعم أكثر من مليارين وثلاثمائة مليون ريال وسجلت 274 براءة اختراع. وتحدث الدكتور حلواني عن برنامج قدرات البحث والتطوير والابتكار الذي يهدف إلى الارتقاء بمراكز الأبحاث القائمة داخل الجامعات وخارجها وبرنامج نقل وتوطين وتطوير التقنية والابتكار وبرنامج تطوير أنظمة العلوم والتقنية والابتكار وبرنامج الهياكل المؤسسية للعلوم والتقنية والابتكار إلى جانب السياسة الوطنية الشاملة للملكية الفكرية لمخرجات البحث والتطوير التي تم اعتمادها أخيرا من اللجنة الإشرافية للخطة التي ترسي آليات حماية واستثمار البحث والتطوير الممول من الخطة الوطنية والمحافظة عليها وتضع حوافز خاصة للباحثين بهدف تعزيز الابتكار والاختراع في المملكة.
مشاركة :