نحو إنـشاء منصة «حمد المعرفة» للمحتوى الإلكتروني الرقمي

  • 1/12/2022
  • 01:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شهد‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬مطلع‭ ‬القرن‭ ‬الحادي‭ ‬والعشرين‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬أشكال‭ ‬وصور‭ ‬التطور‭ ‬التقني‭ ‬التي‭ ‬أسهمت‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬فرص‭ ‬تعليمية‭ ‬مبتكرة‭ ‬لها‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬استيعاب‭ ‬أعداد‭ ‬أكثر،‭ ‬وفئات‭ ‬متنوعة‭ ‬من‭ ‬المتعلمين،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬شهدت‭ ‬البيئة‭ ‬الأكاديمية‭ ‬بقطاع‭ ‬التعليم‭ ‬العالي،‭ ‬الذي‭ ‬يمثل‭ ‬أحد‭ ‬الركائز‭ ‬الرئيسة‭ ‬للتنمية‭ ‬الشاملة،‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تطلبت‭ ‬ممارسات‭ ‬تعليمية،‭ ‬وأساليب‭ ‬تربوية‭ ‬مستلهمة‭ ‬من‭ ‬التوجهات‭ ‬التقنية‭ ‬الحديثة،‭ ‬وتأثيراتها‭ ‬المتعددة‭ ‬والمستمرة‭.‬ وفى‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬المنبر‭ ‬الإعلامي‭ ‬الوطني،‭ ‬أدعو‭ ‬إلى‭ ‬بناء‭ ‬وتصميم‭ ‬منصة‭ ‬بحرينية‭ ‬تعليمية‭ ‬بعنوان‭: ‬‮«‬حمد‭ ‬المعرفة‮»‬‭ ‬للمحتوى‭ ‬الأكاديمي‭ ‬الرقمي‭ ‬المفتوح،‭ ‬بتعاون‭ ‬مشترك‭ ‬بين‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم،‭ ‬والأمانة‭ ‬العامة‭ ‬لمجلس‭ ‬التعليم‭ ‬العالي،‭ ‬ووزارة‭ ‬المواصلات‭ ‬والاتصالات،‭ ‬والبوابة‭ ‬الوطنية‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وجميع‭ ‬مؤسسات‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين؛‭ ‬لنشر‭ ‬المعرفة‭ ‬وتنمية‭ ‬المهارات‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬مختلفة،‭ ‬وإتاحة‭ ‬فرص‭ ‬تعليمية،‭ ‬وبيئة‭ ‬تعلم‭ ‬عالمية‭ ‬مفتوحة‭ ‬لجميع‭ ‬فئات‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬والخليجي‭ ‬والإقليمي‭ ‬والدولي،‭ ‬وتحسين‭ ‬فرص‭ ‬التعلم‭ ‬للراغبين‭ ‬في‭ ‬الدراسة،‭ ‬وغير‭ ‬القادرين‭ ‬على‭ ‬حضور‭ ‬الفصول‭ ‬الدراسية‭ ‬داخل‭ ‬الحرم‭ ‬الجامعي،‭ ‬وأي‭ ‬شخص‭ ‬لديه‭ ‬إمكانية‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬الإنترنت‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬مكان‭ ‬في‭ ‬العالم‭.‬ ومن‭ ‬المأمول‭ ‬أن‭ ‬تطرح‭ ‬هذه‭ ‬المنصة‭ ‬الرقمية‭ ‬الأكاديمية،‭ ‬التي‭ ‬ستكون‭ ‬من‭ ‬أحدث‭ ‬النماذج‭ ‬التعليمية‭ ‬بقطاع‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬مقررات‭ ‬تعليمية‭ ‬عبر‭ ‬الشبكة‭ ‬العنكبوتية‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬قيود‭ ‬أو‭ ‬شروط‭ ‬مسبقة‭ ‬مجانا،‭ ‬أو‭ ‬بمقابل‭ ‬مادي‭ ‬بسيط،‭ ‬للراغبين‭ ‬في‭ ‬التعليم؛‭ ‬حيث‭ ‬سيتم‭ ‬تصميم‭ ‬هذه‭ ‬المقررات‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬أساتذة‭ ‬متخصصين‭ ‬من‭ ‬مؤسسات‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬يتمتعون‭ ‬بخبرة‭ ‬واسعة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تخصصهم‭ ‬الأكاديمي‭. ‬ وهنا‭ ‬تجدر‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬وأهمية‭ ‬مواصلة‭ ‬السعي‭ ‬نحو‭ ‬بناء‭ ‬القدرات‭ ‬والجدارات‭ ‬الأكاديمية‭ ‬بمؤسسات‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬ودعم‭ ‬التحالفات‭ ‬والشراكات‭ ‬وتبادل‭ ‬الخبرات‭ ‬بينها؛‭ ‬مما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬وتعزيز‭ ‬قدراتها‭ ‬على‭ ‬إنتاج‭ ‬تلك‭ ‬المقررات‭ ‬بشكل‭ ‬متميز‭.‬ ‭ ‬إن‭ ‬إنشاء‭ ‬هذه‭ ‬المنصة‭ ‬الرقمية‭ ‬‮«‬حمد‭ ‬المعرفة‮»‬‭ ‬يعد‭ ‬مشروعا‭ ‬وطنيا‭ ‬سوف‭ ‬يعزز‭ ‬عملية‭ ‬تدويل‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وسوف‭ ‬يساعد‭ ‬على‭ ‬جذب‭ ‬أعداد‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الدارسين‭ ‬بما‭ ‬يتسق‭ ‬مع‭ ‬التطورات‭ ‬الآنية‭ ‬التي‭ ‬يشهدها‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬المعاصر‭ ‬عالميا،‭ ‬الذي‭ ‬يتميز‭ ‬بظهور‭ ‬نماذج‭ ‬وصيغ‭ ‬جديدة‭ ‬للخدمات‭ ‬الجامعية‭ ‬المعاصرة؛‭ ‬حيث‭ ‬أصبح‭ ‬تعليماً‭ ‬عابراً‭ ‬للحدود‭ ‬الوطنية‭ ‬فكراً‭ ‬وتمويلاً،‭ ‬وأصبح‭ ‬سوقاً‭ ‬مفتوحاً‭ ‬للاستثمار‭ ‬العام‭ ‬والخاص‭ ‬بوصفه‭ ‬صناعة‭ ‬تعليمية،‭ ‬كما‭ ‬أصبح‭ ‬أكثر‭ ‬استجابة‭ ‬لما‭ ‬يأتيه‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬منظومته‭ ‬من‭ ‬متغيرات‭ ‬علمية‭ ‬واجتماعية‭ ‬وتكنولوجية‭ ‬تؤثر‭ ‬في‭ ‬تخصصاته‭ ‬العلمية‭ ‬ومجالاته‭ ‬التطبيقية‭ ‬وأدواره‭ ‬المهنية‭ ‬والاجتماعية‭.‬ وعلاوة‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬سبق،‭ ‬سوف‭ ‬تغير‭ ‬هذه‭ ‬المنصة‭ ‬الرقمية‭ ‬‮«‬حمد‭ ‬المعرفة‮»‬‭ ‬مجرى‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وسوف‭ ‬تكون‭ ‬خطوة‭ ‬استباقية‭ ‬لتطويره‭ ‬وتهيئته‭ ‬للمستقبل؛‭ ‬إذ‭ ‬تنبأت‭ ‬الأدبيات‭ ‬التربوية‭ ‬الحديثة‭ ‬بتلاشي‭ ‬نظم‭ ‬التعليم‭ ‬التقليدية،‭ ‬وزوال‭ ‬معظم‭ ‬مؤسساتها‭ ‬خلال‭ ‬خمسين‭ ‬عاما؛‭ ‬بحيث‭ ‬لن‭ ‬يبقى‭ ‬سوى‭ ‬عشر‭ ‬جامعات‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬وأن‭ ‬المنصات‭ ‬الأكاديمية‭ ‬الرقمية‭ ‬ستجتاح‭ ‬العالم،‭ ‬وسوف‭ ‬تهيمن‭ ‬على‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬دافعةً‭ ‬إياها‭ ‬إلى‭ ‬تغيير‭ ‬سياساتها،‭ ‬وإعادة‭ ‬هندسة‭ ‬عملياتها‭ ‬التعليمية،‭ ‬وتوفير‭ ‬تعليم‭ ‬متقدم‭ ‬مرن‭ ‬منخفض‭ ‬التكلفة،‭ ‬ومصادر‭ ‬تعليمية‭ ‬عالية‭ ‬الجودة‭. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬جوانب‭ ‬التشابه‭ ‬النسبي‭ ‬بين‭ ‬المنصة‭ ‬المقترح‭ ‬إنشاؤها‭ ‬والتعليم‭ ‬عن‭ ‬بعد،‭ ‬فإن‭ ‬سمات‭ ‬العالمية‭ ‬والتبادلية‭ ‬والتشاركية‭ ‬والانفتاح‭ ‬والمجانية‭ ‬والاستقطاب‭ ‬والجاذبية‭ ‬والتفاعلية‭ ‬وكذلك‭ ‬الكثافة،‭ ‬تجعل‭ ‬من‭ ‬المنصة‭ ‬المقترحة‭ ‬مختلفة‭ ‬عن‭ ‬التعليم‭ ‬عن‭ ‬بعد،‭ ‬الذي‭ ‬يستلزم‭ ‬دفع‭ ‬مقابل‭ ‬للخدمة‭ ‬التعليمية،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬مقصور‭ ‬على‭ ‬مستخدميه‭ ‬فقط؛‭ ‬الذين‭ ‬لا‭ ‬يمكنهم‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬المواد‭ ‬التعليمية‭ ‬وأنشطة‭ ‬التعلم‭ ‬إلا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬كلمة‭ ‬المرور‭.‬ الجدير‭ ‬بالذكر‭ ‬أن‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬السبق‭ ‬في‭ ‬تدشين‭ ‬منصات‭ ‬أكاديمية‭ ‬رقمية‭ ‬وطنية،‭ ‬ومنها‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬لا‭ ‬الحصر‭ ‬أستراليا،‭ ‬والمملكة‭ ‬المتحدة،‭ ‬والصين،‭ ‬ومصر،‭ ‬وألمانيا،‭ ‬وإسبانيا،‭ ‬وفرنسا‭. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬قامت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الجامعات،‭ ‬مثل‭: ‬جامعة‭ ‬هارفارد،‭ ‬وجامعة‭ ‬ستانفورد،‭ ‬ومعهد‭ ‬ماساتشوستس‭ ‬للتكنولوجيا،‭ ‬بطرح‭ ‬بعض‭ ‬مقرراتها‭ ‬بالشراكة‭ ‬مع‭ ‬منصات‭ ‬موكس‭ ‬الرقمية‭ ‬العالمية،‭ ‬وقامت‭ ‬دول‭ ‬الاقتصادات‭ ‬الناشئة‭ (‬دول‭ ‬البريكس‭) ‬بإنشاء‭ ‬منصات‭ ‬تعليمية‭ ‬خاصة‭ ‬بها،‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬المنصات‭ ‬العالمية،‭ ‬وتعد‭ ‬حالياً‭ ‬أسرع‭ ‬أنظمة‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬بعد‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬بما‭ ‬يعادل‭ ‬تسعة‭ ‬وثلاثين‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬من‭ ‬حجم‭ ‬الالتحاق‭ ‬بالتعليم‭ ‬العالي‭ ‬عالميا،‭ ‬كما‭ ‬تتصدر‭ ‬أنظمة‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬الوطنية‭ ‬بها‭ ‬قائمة‭ ‬أضخم‭ ‬نظم‭ ‬للتعليم‭ ‬العالي‭ ‬عالميا،‭ ‬محتلة‭ ‬الترتيب‭ ‬الأول‭ ‬والثاني‭ ‬والرابع‭ ‬عالمياً؛‭ ‬حيث‭ ‬يوجد‭ ‬في‭ ‬الصين‭ ‬والهند‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ثلاثين‭ ‬مليون‭ ‬طالب،‭ ‬تليها‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬بأكثر‭ ‬من‭ ‬تسعة‭ ‬عشر‭ ‬مليوناً،‭ ‬ثم‭ ‬البرازيل‭ ‬بأكثر‭ ‬من‭ ‬ثمانية‭ ‬ملايين‭ ‬طالب‭. ‬ وفي‭ ‬إطار‭ ‬ما‭ ‬سبق‭ ‬ذكره،‭ ‬يمكن‭ ‬القول‭ ‬بأن‭ ‬منصة‭ ‬‮«‬حمد‭ ‬المعرفة‮»‬‭ ‬المقترح‭ ‬إنشاؤها‭ ‬سوف‭ ‬توفر‭ ‬الفرص‭ ‬الملائمة‭ ‬لبناء‭ ‬مواطن‭ ‬بحريني‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬استثمار‭ ‬معطيات‭ ‬عصر‭ ‬المعرفة‭ ‬واقتصادها‭ ‬بقوة‭ ‬وإرادة‭ ‬وفاعلية،‭ ‬وبما‭ ‬ينعكس‭ ‬إيجاباً‭ ‬على‭ ‬امتلاك‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬بأسره‭ ‬للمعرفة،‭ ‬وأسس‭ ‬إنتاجها،‭ ‬وأدوات‭ ‬استخدامها،‭ ‬وآليات‭ ‬توظيفها‭ ‬بإبداع‭ ‬بوصفها‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬المقومات‭ ‬المعاصرة‭ ‬لتحقيق‭ ‬جميع‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭. ‬وفضلا‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬سوف‭ ‬تسهم‭ ‬بشكل‭ ‬فاعل‭ ‬في‭ ‬التغلب‭ ‬على‭ ‬التحديات‭ ‬الحالية‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬مؤسسات‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬وخدمة‭ ‬الأهداف‭ ‬التعليمية‭ ‬القومية‭ ‬وتنفيذ‭ ‬طموحات‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬وتطلعاته‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬مُجدٍ‭ ‬وفعال؛‭ ‬تحقيقاً‭ ‬للرؤية‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى،‭ ‬وتنفيذاً‭ ‬لتوجيهات‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر،‭ ‬حفظهما‭ ‬الله‭ ‬ورعاهما‭.‬ {‭ ‬الأستاذ‭ ‬المشارك‭ ‬بجامعة‭ ‬البحرين ‭- ‬زميل‭ ‬الأكاديمية‭ ‬البريطانية‭ ‬للتعليم‭ ‬العالي

مشاركة :