عبر سفير الولايات المتحدة ومبعوثها الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند عن دعم الإدارة الأميركية لجهود استعادة الزخم للانتخابات الرئاسية والبرلمانية في البلاد بعد تأجيلها في ديسمبر الماضي. جاء ذلك خلال لقاء جمع السفير، أمس، ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، الذي قال «إن حوالي ثلاثة ملايين ليبي مستعدون للإدلاء بأصواتهم»، مشيراً إلى أن الجهود المكثفة مع مجلس النواب للاتفاق سريعاً على خريطة طريق من شأنها أن تمنح عامة الشعب الثقة بأنّ الانتخابات ستجرى في أقرب وقت ممكن. وبحسب تغريدة على حساب السفارة بموقع «تويتر»، عبر نورلاند أيضاً عن دعم الولايات المتحدة لأي عملية من شأنها أن تمنح الليبيين الحكومة المنتخبة القوية والموحدة وذات السيادة. إلى ذلك، تجري مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة حول ليبيا ستيفاني وليامز مشاورات مع عدد من دول الجوار الليبي، وذلك لبحث التطورات السياسية والعسكرية الأخيرة التي تشهدها البلاد وسبل إنقاذ خريطة الطريق وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية على قاعدة دستورية واضحة في أقرب وقت ممكن، وذلك بحسب ما أكده مصدر أممي لـ«الاتحاد». وأشار المصدر الذي رفض الإفصاح عن هويته إلى أن ستيفاني وليامز ستجري مشاورات مع عدد من المسؤولين المصريين يوم السبت والأحد المقبلين في القاهرة، مؤكداً أن المشاورات ستتطرق إلى رؤية وليامز حول الانتخابات والمسار الدستوري والتطورات العسكرية. وأكد المصدر أن القاهرة ستطرح على الأمم المتحدة رؤيتها لإنقاذ خريطة الطريق والدفع نحو إجراء الانتخابات في أقرب وقت، بالإضافة لبحث إمكانية تفعيل مسار توحيد المؤسسة العسكرية الليبية والحفاظ على وقف إطلاق النار في البلاد وتعزيز إجراءات الثقة بين العسكريين الليبيين. وفي سياق آخر، أعيد فتح 4 حقول نفطية جنوب غرب ليبيا بعد إغلاق استمر ثلاثة أسابيع من طرف حراس المنشآت النفطية، إثر نجاح مفاوضاتهم مع السلطات ووعدهم بالاستجابة إلى مطالبهم. وقال مصدر مسؤول في جهاز حرس المنشآت النفطية: إن «الحقول النفطية في منطقة الجنوب الغربي مفتوحة منذ مساء أمس الأول، إضافة إلى إعادة فتح صمامات نقل الغاز ونقل الخام إلى موانئ التصدير غرب البلاد فجر أمس». وأضاف المصدر: «استمعت الحكومة إلى مطالبنا المشروعة المتمثلة في مطالب مالية تخص الحراس، وفنية تتعلق بتوفير الاحتياجات الطارئة لاستمرار مهامنا، حيث نعمل وسط ظروف صعبة منذ سنوات». ولم تدل المؤسسة الوطنية للنفط بتعليق حول إعادة فتح الحقول حتى الآن، لكن الحكومة الليبية أكدت بأن رئيسها الحميد الدبيبة، وجه بإعادة الفتح الفوري للحقول الأربعة. وأكدت الحكومة في بيان صحفي بأن «رئيس الحكومة استمع لمطالب حرس المنشآت النفطية، وشكل لجنة لمتابعة صعوبات التي تواجههم لتأدية عملهم»، كما نشرت الحكومة صورا تظهر ممثلين عن حرس المنشآت النفطية بزيهم العسكري أثناء اجتماعهم مع رئيس الحكومة الدبيبة بمقر الحكومة في العاصمة طرابلس. وفي السياق، أعلنت مؤسسة النفط أمس، إغلاق ميناء «السدرة» في شرق ليبيا بسبب سوء الأحوال الجوية وتعذر على ناقلات الشحن التزود بالخام من الميناء. وقالت المؤسسة في بيان صحفي إن «سوء الأحوال الجوية تعذر معه ربط الناقلات بالميناء، ما اضطر إلى تخفيض معدلات الإنتاج 50 ألف برميل، وقد يؤدى استمرار سوء الأحوال الجوية إلى تخفيض أكبر في الإنتاج اليومي ليصل إلى 105 آلاف برميل». وحمّلت المؤسسة من وصفتها بـ«الجهات التي تقف عائقاً في سبيل تمويل قطاع النفط وتسييل الميزانيات اللازمة» المسؤولية.
مشاركة :