حمّل جوزيه مورينيو لاعبي روما الخسارة الغريبة التي تعرض لها «الذئاب» على يد يوفنتوس عبر «ريمونتادا» قاسية، لكن «سبيشل ون» نسي أنه تعرض لمواقف مشابهة مع عديد الفرق التي دربها، بل تسبب بعضها في خسارة ألقاب وإقصاء من بطولات رُبما يُسأل عنها بصورة أكبر من نجوم تلك الفرق، التي تعرضت أغلبها لتلك النتائج لكن حقبته مع ريال مدريد كانت الأبرز، نظراً لأن برشلونة فعلها مع «الملكي» 3 مرات وبدأها في «الليجا» 2011-2012 مُحوّلاً تأخره بهدف بنزيمة في الدقيقة الأولى إلى انتصار بـ«الثلاثة». «البارسا» تخصّص في العودة أمام «ريال مورينيو» حيث تقدّم بهدف مبكر للأسطوري رونالدو في ذهاب ربع نهائي كأس الملك عام 2012، لكن بويول وأبيدال نفذا «الريمونتادا» التي أطاحت الغريم لاحقاً بعد التعادل في الإياب 2-2، ثم سجّل كريستيانو أولاً مرة أخرى في ذهاب نهائي «سوبر 2013» إلا أن الرد جاء بـ3 أهداف متتالية بأقدام بيدرو وميسي و تشافي، ولولا هدف دي ماريا المتأخر لما تمكن «الميرنجي» من الخروج بنتيجة قريبة 2-3 قبل أن يفوز في الإياب ويقتنص الكأس، كما حقق جالطة سراي «ريمونتادا» غير مؤثرة أمام «سبيشل ون» في ربع نهائي دوري الأبطال 2013، وبعدها بشهر واحد خسر «الريال» نهائي كأس الملك في «سنتياجو بيرنابيو» بعودة «قاتلة» لـ أتلتيكو رغم تقدم مبكر من «الدون» ليفوز «الروخي بلانكوس» 2-1 بهدف في الوقت الإضافي. وشهدت فترة «سبيشل ون» التدريبية الثانية مع تشيلسي الكثير من تلك النتائج الصادمة، بينها السقوط المدوي أمام برادفورد في الدور الرابع من كأس الاتحاد الإنجليزي عام 2015 بعدما تقدم «البلوز» بهدفين ليرد «الدجاج» برباعية أطاحت مورينيو وفريقه، وشهدت تلك الأيام صورة كربونية بالتقدم بهدف قبل الخسارة بـ3 أهداف، وهو ما تكرر ثلاث مرات أمام ليفربول و ساوثهامبتون في «البريميرليج» وأتلتيكو مدريد في نصف نهائي دوري الأبطال، مثل الهزيمة المباغتة 1-2 أمام بازل عام 2013 بينهما هدف محمد صلاح في معقل «البلوز». وقبلها بسنوات طويلة، تعرض مورينيو مع تشيلسي للإقصاء من «الشامبيونزليج» عام 2006 على يد «البلوجرانا» أيضاً، بعد «ريمونتادا» شهدها ملعب «ستامفورد بريدج» في ذهاب دور الـ16 حيث تقدم «البلوز» بهدف ليرد «البطل الكتالوني» بهدفين ثم تعادلا في مباراة الإياب، ورغم استمراره حتى نصف نهائي الأبطال 2004-2005، إلا أن «الريمونتادا» لاحقته حيث خسر مرتين 1-2 بعد التقدم بهدف أمام بورتو و برشلونة في دوري المجموعات والـ16، كما تقدم مرتين في إياب ربع النهائي على بايرن إلا أن «البافاري» فاز 3-2 واستفاد مورينيو من الفوز ذهاباً 4-2. والغريب أن 28 خسارة لمورينيو مع يونايتد لم تشهد هذا الأمر، بينما وقع ضحيتها مرتين مع إنتر ميلان في «الكالشيو» أمام كالياري ثم كاتانيا عامي 2009 و2010، حيث تقدم في كل مرة بهدف قبل السقوط 1-2 و1-3 على الترتيب رغم فوزه باللقبين، وعانى كذلك «سبيشل ون» من الأمر مع توتنهام بين عامي 2020 و2021 والمشاهد الأبرز حدثت أمام أرسنال ويونايتد و وولفرهامبتون في الدوري الإنجليزي ثم أُقصي من كأس الاتحاد على يد إيفرتون 4-5، ليثير التساؤل بعد تصريحاته الأخيرة إذا ما كان اللاعبون وحدهم يتحملون بالفعل كل هذه الخسائر أم أن لمورينيو الدور الأكبر؟
مشاركة :