رام الله 11 يناير 2022 (شينخوا) أصيب عدد من الطلبة الفلسطينيين اليوم (الثلاثاء) في مواجهات جرت مع قوات الجيش الإسرائيلي عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة وسط الضفة الغربية. واندلعت المواجهات بين طلبة من جامعة "بيرزيت" وقوات الجيش قرب حاجز"بيت إيل" العسكري عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة عقب تظاهرة خرجت تنديدا باعتقال قوات إسرائيلية خمسة من زملائهم أمس الإثنين أمام مدخل الجامعة الشمالي. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن 5 طلبة فلسطينيين أصيبوا بأعيرة معدنية مغلفة بالمطاط خلال المواجهات، مشيرة إلى أن أحدهم أصيب بالرأس ونقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج ووصفت جروحه بالمتوسطة. وأوضح البيان أن طواقم الجمعية قدمت العلاج الميداني لعدد من الطلبة أصيبوا بحالات اختناق جراء قنابل الغاز المسيل للدموع، فيما لم يصدر أي تعليق من الجيش الإسرائيلي على ذلك. وكانت قوة من الجيش الإسرائيلي بزي عسكري وأخرى بزي مدني قد اعتقلتا أمس الإثنين خمسة طلبة ينتمون للكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) من أمام مدخل جامعة بيرزيت في خطوة لاقت تنديدا فلسطينيا. من جهة أخرى، جرفت آليات إسرائيلية اليوم أراضي زراعية واقتلعت عشرات أشتال الزيتون واللوزيات، وهدمت جدرانا استنادية وخزانا للمياه في بلدة بتير غرب بيت لحم، بحسب ما أفاد مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في السلطة الفلسطينية حسن بريجية. وقال بريجية ل(شينخوا) إن قوة من الجيش الإسرائيلي ترافقها آليات كبيرة اقتحمت المنطقة وشرعت بتجريف أراضٍ زراعية تقدر مساحتها بنحو 40 دونما. ولم يصدر أي تعليق إسرائيلي على عمليات التجريف، فيما يقول الفلسطينيون إنها تهدف إلى تضييق الخناق على الفلسطينيين وإتاحة المجال للمستوطنين بالتوسع. في سياق قريب، قال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، إن عشرات من المستوطنين "اقتحموا" صباح اليوم مقامات دينية إسلامية في بلدة عورتا جنوب شرق نابلس. وقال دغلس ل(شينخوا) إن المستوطنين اقتحموا البلدة بحماية قوات الجيش وأدوا طقوسا وصلوات دينية في مقامات دينية هي (مقام العزيز، ومقام المفضل والقبور). وفي الإطار ذاته، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان هجمات المستوطنين المتصاعدة ضد الفلسطينيين وبلداتهم وقراهم وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم. واعتبر البيان أن الإجراءات إمعان إسرائيلي رسمي في تغيير الواقع التاريخي والقانوني والديمغرافي القائم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وفرض مزيد من التغييرات الاستيطانية على الأرض للتعامل معها كحقائق مُسلم بها، ولا يمكن تجاوزها في أية ترتيبات سياسية مستقبلية. وأشار إلى أن إسرائيل تسابق الزمن في حسم مستقبل قضايا الحل النهائي التفاوضي من جانب واحد بالقوة، وفقاً لخارطة مصالحها الاستعمارية الممتدة من النهر إلى البحر. وحمل البيان الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن انتهاكات قوات الجيش والمستوطنين، داعيا إلى ضغط إقليمي ودولي على إسرائيل للجم "هجمات المستوطنين الإرهابية". ورأى البيان أن الواقع الملموس يهدد حقوق الشعب الفلسطيني ولا يقوى على منع مزيد من الاستيلاء على الأراضي والبناء الاستيطاني، ما يستدعي تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته في وقف حالة الاستقواء الاستيطاني الاستعماري على فلسطين. ويقطن ما يزيد عن 600 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية وشرق القدس، واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في العام 1967 وأقامت عليها المستوطنات، التي تُعتبر مخالفة للقانون الدولي.
مشاركة :