“بلاي ستيشن” شبكة التواصل المفضلة للمنظمات الأرهابية

  • 11/17/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حينما انطلق جهاز الألعاب الالكتروني PlayStation 4 من Sony في بداياته، كانت هناك مخاوف من أن يتم استغلاله من قبل الحكومات للتجسس على المستخدمين، إلا أن هجمات باريس زادت الشكوك بأن الجهاز يستخدم كوسيلة تواصل آمنة بين منظمات إرهابية لتنفيذ هجماتها ومخططاتها بشكل فعال وسري، وهو أمر يحيّر الجهات الاستخباراتية ويقلق شركة Sony نفسها. فما هي علاقة جهاز بلاي ستايشن بالعمليات الإرهابية؟ يجمع المراقبون على أنّ المنظمات الارهابية تزداد تمرسا في استخدام الشيفرات الالكترونية في مخططاتها للحيلولة دون كشف مخططاتها، والمعروف أنّ هذه الخلايا تستفيد بشكل متقن من الانترنت بهدف التواصل وتجنيد الشباب، ورجحت مجلة  فوربس الأميركية في تقرير نشرته هذا الاسبوع إستخدام منفذي إعتداءات باريس لجهاز PlayStation 4 في التواصل والتجهيز لمهمتهم بعيداً عن أعين أجهزةِ الاستخباراتِ المختلفة. وكان وزير الداخلية البلجيكي جان جامبون قد رجّح قبل ثلاثة أيام من الهجمات الإرهابية التي وقعت في باريس إمكانية إستخدام هذه المنظمات جهاز PlayStation 4 للتواصل فيما بينها، وذلك بسبب صعوبة تعقب الأجهزة الأمنية للرسائل المتبادلة عبر منصات أجهزة الألعاب الالكترونية وتحديداً عبر شبكات أجهزة PlayStation 4. ويضيف الوزير البلجيكي أن فك تشفير الاتصالات التي تقوم بها الخلايا الارهابية ومراقبتها تفوق في تعقيدها تعقب برامج التواصل الاجتماعي والرسائل الالكترونية. والمعروف أن شبكة PlayStation تضم نحو 65 مليون مستخدم نشط، حيث تتيحُ هذه الشبكة لمستخدميها التراسل فيما بينهم والتحدث مع لاعبين آخرين في ألعاب متعددة وفي مناطق مختلفة في العالم، كما باعت شركة Sony نحو 25 مليون لوحة مفاتيح على مدى عامين أي منذ أن تم إطلاقها في الأسواق. وخلصت بيانات صادرة عن رويترز إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها الربط بين الارهاب وجهاز PlayStation، ففي شهر مايو/ أيار الماضي، واجه صبي أسترالي في الرابعة عشر من العمر عقوبة السجن لمدة عامين لإدانته بدعم منظمة إرهابية والتخطيط لتفجير بناء بعدما قام بتحميل خطط تفخيخ مبنى من وحدة تحكم ألعاب بلاي ستيشن. ولا تخفي شركة Sony إمكانية استخدام جهازها PlayStation 4 بشكل سيء، إلا أنها تصرّ على كون ميزات الاتصال من خلال الجهاز مشتركة مع كافة الأجهزة الحديثة.

مشاركة :