تمتلك نوف بنت محمد المروعي ، سجلا مشرفا في التدريب على رياضة اليوغا وتأسيس المنظمات والتحالفات الخاصة باليوغا، ومن أحد رواد رياضة اليوغا على المستوى الدولي فهي تشغل منصب الأمين العام للوطن العربي للاتحاد الدولي لليوغا في إيطاليا منذ عام 2010 ، ترأس حالياً اللجنة السعودية لليوغا والتي تم اعتماد تأسيسها من وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل،إلى جانب تعيينها نائب رئيس لاتحاد آسيا الرسمي لليوغا.وتشغل أيضاً منصب عضو مجلس إدارة لجنة معايير اليوغا التي أسستها منظمة الصحة العالمية مع وزارة اليوغا الهندية في نيودلهي لوضع المعايير الدولية لتأهيل مدربي اليوغا واليوغا العلاجية. ويعود تاريخ ممارستها لليوغا إلى سنوات عمرها المبكرة، ففي سن الثامنة عشر بدأت في ممارسة الرياضة وكان ذلك بالتحديد في بدايات العام 1998 ميلادية، فكثرة أسفار والدها بطل ألعاب القوى وأمين عام الإتحاد العربي للكاراتيه إلى بلاد الشرق عرّفها عليها وزاد حبها لهذه الرياضة مع مرور الوقت، وسرعان ما أصبحت مدربة معتمدة وتحقق لها ذلك في عام 2004م. وانطلقت في فضاءات التدريب الرحبة وقامت بتدريب المئات من معلمي اليوغا، بالإضافة إلى آلاف من الطلاب داخل المملكة وخارجها وخاصة في منطقة الخليج العربي، وكان لها اسهامات ومشاركات مؤثرة في المؤتمرات الدولية والتي تم عقدها في كل من الهند والإمارات العربية المتحدة وغيرها من الدول. وقد مثلت المملكة في العديد من هذه المؤتمرات وكانت مشاركتها بمثابة قوة ناعمة أسهمت في التبادل الثقافي بين السعودية ودولة الهند. وبدأت نوف في التدريس في معهد القوة الناعمة في الهند لمنهج "الثقافة عبر الحدود" لشعبيتها في الهند وظهورها كسعودية ناجحة في المجال الرياضي والثقافي في دولة الهند. ومثّل عام 2014 نقطة فارقة في حياة نوف المروعي ورياضة اليوغا فقد أعلنت الأمم المتحدة اعترافها باليوم العالمي لليوغا، وأقامت القنصلية الهندية بجدة احتفالاً بهذه المناسبة، وكان على رأس المدعوين نوف المروعي وطلبت منها القنصلية أن تدعمهم في تنظيم هذا اليوم ودعوة ممارسي اليوغا وإقامة مؤتمر واحتفال باليوغا، وأعقب تلك الدعوة عدة دعوات وبشكل سنوي لإنجاح الفعالية. وفي عام 2018 فازت نوف بجائزة "البادماشري" رابع أعلى وسام في الهند. وكانت نوف أول عربية في تاريخ الهند تحصل على هذا الوسام، وهي جائزة رفيعة المستوى في الهند، وتم تكريمها من الرئيس الهندي آنذاك في القصر الرئاسي، وحصلت على هذا التكريم وتلك الجائزة المهمة نظير تغلبها على مرض الذئبة الحمراء من خلال ممارسة اليوغا لعشرين عاماً. تقوم نوف المروعي بجهود كبيرة من أجل مساعدة مرضى الذئبة الحمراء بتوفير دورات مجانية في ممارسة اليوغا، وتسخير علمها وخبرتها بعد تعافيها في تنظيم دورات مجانية لدعم المرضى وتخفيف الأعراض الجانبية التي يتسبب فيها هذا المرض من قلق واكتئاب وتوتر وتيبس للمفاصل وعدم القدرة على النوم، فقد استفادت من رياضة اليوغا في تنظيم حياتها بأسلوب صحي، كما ساعدتها اليوغا على التعايش مع تلك الحالة المرضية والتمكن من الإنجاز في حياتها الدراسية والعملية، بجانب دعمها في منع التدهور السريع للمرض، وكل هذه الأسباب وما قاسته حفزتها على تقديم الدعم لمرضى الذئبة الحمراء.
مشاركة :