تراجعت أسعار الذهب، الأربعاء، مع ترقب المتعاملين بيانات التضخم الأمريكية، بحثا عن أدلة على اتجاه أسعار الفائدة، بعد أن أسهمت تصريحات أقل تفاؤلا لرئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول في صعود المعدن الأصفر في الجلسة السابقة. وانخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1818.19 دولارات للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0351 بتوقيت جرينتش، متراجعا عن أعلى مستوى له في أسبوع والذي سجله أمس الثلاثاء. أما سعر الذهب في العقود الأمريكية الآجلة فاستقر عند 1818.70 دولار. قال إيليا سبيفاك ، محلل استراتيجي العملات في ديلي فيكس، “جلسة تأكيد (ترشيح) رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (جيروم) باول (لفترة ثانية) لم تجلب أي تفاؤل إضافي يتجاوز ما كان يبحث عنه السوق بالفعل”. وقال باول، إن البنك المركزي مصمم على محاربة التضخم، وبعيدا عن تقليص نمو الوظائف، فإن التحول إلى معدلات فائدة أعلى وتقليص ممتلكاته من الأصول أمر ضروري للحفاظ على التوسع الاقتصادي الحالي. تراجعت عائدات السندات القياسية لأجل عشر سنوات وانخفض الدولار إلى أقل مستوياته منذ نوفمبر/تشرين الثاني بعد شهادة باول أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ. ويُعد الذهب وسيلة تحوط ضد ارتفاع معدلات التضخم، لكن المعدن شديد الحساسية لارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية مما يزيد من كلفة حيازة السبائك التي لا تدر عوائد. ومن المقرر صدور بيانات التضخم في الولايات المتحدة في وقت لاحق اليوم، مع ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والطاقة، 5.4%، وهو أعلى مستوى له منذ عقود. وكان المؤشر صعد 4.9% في الشهر السابق. وفي أسواق المعادن النفيسة الأخرى، انخفض سعر الفضة في المعاملات الفورية 0.1% إلى 22.74 دولار للأوقية، وتراجع سعر البلاتين 0.4% إلى 966.75 دولار للأوقية، كما نزل البلاديوم 0.1% إلى 1918.97 دولار.
مشاركة :