أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم استعداد بلاده للتعاون مع السلطات الفرنسية في مجال الأمن وتقديم الدعم الاستخباراتي بهدف محاربة "الإرهاب". وقال روحاني في محادثات هاتفية أجراها مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن "هدف الإرهابيين هو بث موجة من الخوف تجاه الإسلام أو ما يسمى الاسلاموفوبيا بهدف تشويه الصورة الحقيقة للدين الإسلامي" مشددا ضرورة تعزيز التعاون الأمني لمحاربة التنظيمات الإرهابية في المنطقة. وأضاف أن الإسلام هو دين السلام والتسامح مع الآخرين وينبذ أي إجراء إرهابي مشيرا إلى أن ما يرجو له "الإرهابيون بانتسابهم إلى الإسلام هو زيف وكذب". وأكد الرئيس الإيراني أن الإرهابيين لن يتمكنوا من خلال استخدام أساليب العنف من "إركاع الشعوب والحكومات في العالم" داعيا إلى تشكيل جبهة موحدة لمواجهة الإرهاب على الصعيد الدولي. وأشار إلى الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها العاصمة باريس يوم الجمعة الماضي وأودت بحياة العديد من الأبرياء معربا عن تعازي الشعب والحكومة الإيرانية إلى فرنسا حكومة وشعبا. وأكد روحاني ضرورة وضع البرامج والخطط المشتركة من قبل جميع الدول بهدف "اجتثاث الإرهاب" إضافة إلى غلق جميع الموارد المالية وطرق حصول الجماعات الإرهابية على الأسلحة ومداهمة أماكن تدريباتهم العسكرية. وأشار إلى ان عراقة العلاقات بين الشعبين الإيراني والفرنسي تدفع المسؤولين في البلدين إلى بذل مزيد الجهود في سبيل تطوير العلاقات المشتركة في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك. وكانت الرئاسة الفرنسية ذكرت في وقت سابق اليوم أن هولاند بحث هاتفيا مع نظيره الإيراني روحاني تطورات الأزمة السورية ومفاوضات فيينا في أعقاب الهجمات الدامية التي ضربت باريس الجمعة الماضية. وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان صحفي إن الرئيسين أكدا خلال المباحثات الأهمية التي تكتسبها عملية فيينا لانهاء النزاع الدائر في سوريا منذ خمس سنوات. وأضاف البيان ان هولاند وروحاني اتفقا أيضا على ضرورة "تحديد موعد سريع" للزيارة التي كان من المقرر أن يقوم بها روحاني إلى باريس في إطار تعزيز التعاون بين البلدين. وكان من المقرر ان يجري الرئيس الإيراني زيارة رسمية يوم السبت الماضي إلى اوروبا يستهلها بايطاليا ثم فرنسا لكنه تم تأجيلها إلى وقت لاحق على خلفية هجمات باريس. وكان 129 شخصا قتلوا وأصيب 352 آخرون في ست عمليات إطلاق النار وثلاثة تفجيرات بباريس يوم الجمعة الماضي.
مشاركة :