يعد التعرق أمرا طبيعيا تماما إذا شعرت بالحرارة أو مارست التمارين الرياضية، ولكنه قد يكون أيضا مصدر رؤى جديدة للحالة الصحية للفرد. ويعمل فريق من جامعة سايمون فريزر، بقيادة الباحث وو سو كيم، وهو جزء من فريق بحث دولي، على تطوير مستشعر عرق قابل للارتداء منخفض التكلفة وطباعة ثلاثية الأبعاد للمساعدة في تشخيص الحالة الصحية بمساعدة العرق. ويشار إلى أن هذا العمل يجري في مختبر التصنيع الإضافي التابع لجامعة سايمون فريزر (SFU) بالتعاون مع باحثين من جامعة جيجيانغ. ونشر الفريق مؤخرا مراجعة شاملة لتطورات مستشعرات العرق في مجلة Bio-Design and Manufacturing. ووفقا لكيم، شهد الابتكار في تصميم التكنولوجيا على مدى العقد الماضي تطورا سريعا لأجهزة الاستشعار القابلة للارتداء، بما في ذلك أجهزة استشعار العرق. ويمكن لهذه المستشعرات القابلة للارتداء تقييم صحة الفرد من خلال تحليل المواد الكيميائية والمعلومات الصحية الأخرى الموجودة في العرق. وعلى عكس جمع واختبار السوائل الحيوية الأخرى مثل اللعاب أو الدم، فإن الطريقة غير جراحية ولا تتطلب مساعدة. ويمكن لأجهزة استشعار العرق مراقبة المعلومات البيوكيميائية للإنسان أثناء التمرين، بما في ذلك مستويات الأيونات أو اللاكتات، والتي يمكن أن تكون بمثابة مؤشرات على الترطيب والعافية الفسيولوجية والنفسية بشكل عام. ويمكن أن تلعب البيانات التي يتم جمعها أيضا دورا في تقييم العوامل الصحية المختلفة، بما في ذلك الإجهاد والتغذية. What your #sweat says about your health @sfu https://t.co/wjNl2qhPd3 — Medical Xpress (@medical_xpress) January 11, 2022 ويشرح كيم: "إن التركيب الكيميائي والمعلومات الفيزيائية المستمدة من العرق لها قيمة كبيرة من حيث كيفية انعكاسها على الحالة الصحية للإنسان. ويعد جمع العرق المباشر من سطح الجلد طريقة سهلة التنفيذ ومباشرة تتجنب مخاوف الخصوصية في التنفيذ المادي. وتعني هذه الميزات أن العرق لديه القدرة على أن يصبح نوعا من العينات يمكن الوصول إليه على نطاق واسع ويمكن مراقبته بطريقة غير جراحية". وفي حين أن هناك مجموعة متزايدة من أجهزة الاستشعار القابلة للارتداء منخفضة التكلفة، والتي يمكنها جمع وتحليل العرق لتقييم صحة الشخص، فإن نموذج كيم ثلاثي الأبعاد القابل للطباعة يدمج أجهزة الاستشعار الكهروكيميائية المرنة ميكانيكيا ووظائف الاتصال اللاسلكي. وعادة، يمكن توصيل المستشعرات بالجلد باستخدام مادة مرنة مثل الرغوة أو القماش أو البلاستيك المرن أو المطاط، ويتم تشغيلها بشكل مثالي بواسطة أجهزة الشحن اللاسلكية. ويمكن أن توفر مستقلبات العرق معلومات مهمة يمكن استخدامها بشكل فعال لتقييم الحالة الصحية العامة لمرتديها. ومع ذلك، فإنه يحذر من أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث للتحقق من العلاقة بين المعلومات من العرق والدم، وذلك باستخدام اختبارات التحقق في الجسم الحي لتعزيز التطبيقات الطبية الحيوية ذات المغزى. المصدر: ميديكال إكسبريس تابعوا RT على
مشاركة :