غزة/ نور أبو عيشة/ الأناضول افتتحت جمعية التنمية الزراعية في قطاع غزة، الأربعاء، معرضا، للمنتجات الفلسطينية، الزراعية والتراثية المحلية. وضم المعرض، الذي تم تنظيمه في قاعة مركز رشاد الشوا الثقافي بمدينة غزة، 60 زاوية إنتاجية، تعود إما لأفراد، أو للقطاع خاص، أو لجمعيات تعاونية. وحمَل المعرض، الذي سيستمر لمدة يومين (الأربعاء والخميس)، اسم "وطني مُنتِج". ومن المنتجات الزراعية والتراثية، التي ضمتها زوايا المعرض "الخضار والفاكهة، والمعجّنات، والتمور، والحلويات، والألبان والأجبان، والعسل ومشتقاته، والأثواب والإكسسوارات المطرّزة". ويهدف هذا المعرض إلى "التخفيف من تداعيات أزمة كورونا، والحصار الإسرائيلي المستمر للعام الـ15 على التوالي، التي أثرت على الجهات المُنتجة"، بحسب نهى الشريف، منسقة الإعلام في جمعية التنمية الزراعية. وقالت الشريف في حديثها لوكالة الأناضول: "نهدف إلى تمكين المشاريع من الاستمرار في العملية الإنتاجية، وضمان وجودهم في السوق المحلي لفترة أطول ومستدامة". من جانبه، قال هاني الرملاوي، مُنسق البرامج والمشاريع في الجمعية، إن المعرض يساهم في "إيجاد وسيلة لربط المشاريع الصغيرة في السوق". وأوضح في حديثه لوكالة الأناضول أن المشاريع المُشاركة في المعرض تعدّ "من المشاريع المُنافسة في السوق من حيث الخدمات والمنتجات". **مطبخ الانشراح وفي زاوية تحمل اسم "مطبخ الانشراح"، تعمل الفلسطينية هيفاء نصير (42 عاما) على صناعة المعجّنات، مستعينة بفرنٍ صغير، كي تبيع منتجاتها "طازجة للزوّار". نصير، الحاصلة على دبلومتين من كليات أكاديمية، واحدة في إدارة المؤسسات، والثانية في التأهيل المجتمعي، لم تحظَ بفرصة عمل في مجال تخصصها منذ تخرّجها. ولجأت نصير إلى مشروع صناعة المعجّنات في المنزل، وبيعها لمقاصف المدارس وقرب العيادات الطبية، عام 2007، لإعالة أسرتها، القاطنة قرب الحدود الشرقية لبلدة بيت حانون، شمالي قطاع غزة. وتعرّض منزل نصير، للاستهداف الإسرائيلي، 3 مرات، منذ عام 2009، كان آخرها خلال العدوان الأخير في مايو/ أيار الماضي. وقالت لوكالة الأناضول: "في العدوان الأخير، تعرّض المنزل لأضرار جزئية، ما تسببت بتعطّل الآلات والمعدّات التي أَستخدمها في مشروعي الخاص". ويعاني ما يزيد عن مليوني نسمة في قطاع غزة، من أوضاع اقتصادية متردية للغاية، جرّاء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 2007، ما تسبب بارتفاع نسب الفقر والبطالة. **الزراعة الآمنة وفي زاوية أخرى، تعرِض جمعية "خانيونس الزراعية التعاونية"، على رفوف خشبية، منتجات الزراعة الآمنة. وقال عبد الله الأسطل، المهندس الزراعي في الجمعية، إن هذه المنتجات "ذات الجودة العالية، تم إنتاجها دون استخدام المبيدات الحشرية أو الأسمدة الكيميائية". وتابع، في حديثه للأناضول، إن هذه المنتجات "تساهم في تقديم الغذاء الآمن للمستهلك، كما أن لها دور في الحفاظ على البيئة والتربة آمنة من مخلّفات الأدوات الكيميائية". وأوضح أن القطاع الزراعي في غزة يعاني جرّاء سلوك الاحتلال الإسرائيلي في الاستهداف المباشر للأراضي والمحاصيل، خاصة في أوقات الحروب والاعتداءات العسكرية. وبيّن أن الأراضي التابعة للجمعية، والتي تساهم في تشغيل مزارعين، بمدينة خانيونس، تضررت بشكل كبير خلال عدوان مايو/ أيار. ولمدة 11 يوما، شنت إسرائيل عدوانا على قطاع غزة، انتهى بوقف لإطلاق النار في 21 مايو/ أيار الماضي. وقالت وزارة الزراعة في يونيو/ حزيران الماضي، إن إجمالي الخسائر والأضرار التي تكبّدها القطاع الزراعي خلال العدوان الإسرائيلي في مايو، بلغ نحو 204 ملايين دولار أمريكي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :