قالت تونس، اليوم الأربعاء، إنها ستعيد فرض حظر تجول ليلي وستمنع التجمعات كافة لمدة أسبوعين؛ بدءاً من غد الخميس، لمواجهة الانتشار السريع لفيروس «كورونا». وكان وزير الصحة التونسي، علي مرابط، قد قال أول الأسبوع إن الوزارة على استعداد لمجابهة موجة جديدة من وباء «كورونا»، في ظل الزيادات المستمرة للإصابات اليومية. وأوضح المرابط، في تصريح للصحافيين بمدينة القصرين غرب البلاد، اليوم، إن تونس ليست بمنأى عن عودة تفشي فيروس «كورونا» مع اتساع موجة الإصابات عالمياً بالتزامن مع ظهور المتحور «أوميكرون». وقال الوزير إنه من المتوقع أن تشهد عمليات الإيواء في المستشفيات زيادات. وأحصت وزارة الصحة في 6 يناير (كانون الثاني) الحالي 2469 إصابة جديدة بفيروس «كورونا» و7 وفيات. ويرقد في المستشفيات العامة والمصحات الخاصة 395 مصاباً، و110 في أقسام الإنعاش، و17 يخضعون لأجهزة التنفس الصناعي. ولليوم الرابع على التوالي، تتخطى الإصابات اليومية عتبة الألفين وسط تحذيرات من «اللجنة العلمية لمجابهة (كورونا)» من تفش سريع للمتحور «أوميكرون». وقال مرابط: «الوزارة استعدت جيداً للموجة الجديدة عبر توفير أسرّة الإنعاش والأكسجين والقيام بعمليات بيضاء». وكانت تونس شهدت موجة وبائية عاتية في فصل الصيف تسببت في أعداد قياسية للإصابات بلغت أقصاها بنحو 10 آلاف يومياً ومعدل وفيات يفوق 150 في اليوم، وهي أعداد تعدّ من بين الأعلى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. وتسببت الموجة في ضغط جديد وانهيار جزء كبير من مرافق الصحة العمومية، مما دفع بالمجتمع الدولي إلى إرسال مساعدات وملايين اللقاحات. ومكنت حملات التطعيم المكثفة من الحد من تلك الأعداد إلى أدنى مستوياتها قبل أن تعاود الصعود تدريجياً. واستكمل أكثر من نصف سكان البلاد التطعيم بواقع 3.‏6 مليون شخص، فيما تلقى أكثر من 900 ألف شخص جرعة ثالثة معززة، وفق آخر تحديث لوزارة الصحة. وشددت السلطات الصحية من الإجراءات الاحترازية على الحدود والمعابر والمطارات تحسباً لتفشي المتحور «أوميكرون».