دعت الولايات المتحدة اليوم الأربعاء روسيا للبقاء على طاولة المفاوضات بعد الجولة الأولى من المحادثات حول أوكرانيا هذا الأسبوع وأن تواصل المناقشات حول موضوعات منها الحد من التسلح. وقالت نائبة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان للصحفيين في بروكسل بعد اجتماع لمجلس حلف شمال الأطلسي-روسيا “إذا انسحبت روسيا.. فسيكون من الواضح تماما أنهم لم يكونوا جادين أبدا في السعي إلى الدبلوماسية، وهذا هو السبب في أننا نستعد بشكل جماعي لكل احتمال”. وأضافت “النشاط المكثف من الاجتماعات الثنائية والمتعددة الأطراف هذا الأسبوع يظهر أن الولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا لا يتباطئون. روسيا هي التي يتعين عليها اتخاذ خيار صعب: إما وقف التصعيد والدبلوماسية أو المواجهة وتحمل العواقب”. وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج قال إن الحلف أبلغ روسيا اليوم الأربعاء أنه مستعد لتحديد مواعيد سلسلة من الاجتماعات بشأن مجموعة من القضايا من بينها قيود استخدام الصواريخ في أوروبا لكن موسكو أوضحت أنها ليست مستعدة لهذه الخطوة. وبعد اجتماع لممثلي الحلف مع نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو في بروكسل، قال ستولتنبرج في مؤتمر صحفي “أوضح الحلف في الاجتماع أننا مستعدون لتحديد مواعيد سلسلة من الاجتماعات تتناول مجموعة واسعة من الموضوعات المختلفة، بما في ذلك الصواريخ والقيود المفروضة على الطرفين…بشأن استخدام الصواريخ في أوروبا”. وأضاف “الجانب الروسي أوضح أنهم ليسوا مستعدين لذلك”. ومع ذلك، قال ستولتنبرج إن الجانبين أجريا مناقشة اتسمت بالصراحة حول مجموعة واسعة من القضايا وإن الاجتماع كان مفيدا. وتتهم روسيا الغرب بالتقليل من أهمية مطالبها، وقالت إنها ليست مستعدة للسماح للمفاوضات بأن تطول إلى أجل غير مسمى. وترى روسيا أن توسع الحلف من 16 عضوا في نهاية الحرب الباردة إلى 30 الآن، بما يشمل مجموعة كبيرة من الدول الشيوعية السابقة في وسط وشرق أوروبا، يشكل تهديدا لأمنها، وإنها بحاجة إلى رسم “خطوط حمراء” الآن لحماية أمنها.
مشاركة :