قال السفير السعودي في فيينا الأمير عبد الله بن خالد بن سلطان اليوم الأربعاء إنه أكد خلال اجتماع لسفراء دول مجلس التعاون الخليجي مع المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي على "الشواغل الأمنية" تجاه البرنامج النووي الإيراني. وأضاف السفير عبر حسابه الرسمي على تويتر أنه أكد مع السفراء الخليجيين أيضا على القلق من "تدخلات إيران في المنطقة لزعزعة الأمن من خلال دعمها للميليشيات الإرهابية". إلى هذا، أعلنت واشنطن، الأربعاء، أن المفاوضات في فيينا سجلت تقدما طفيفاً. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس في إيجاز صحافي يومي، إن التفاوض مستمر في العاصمة النمساوية، وقد سجل "تقدما طفيفا" في الأيام الأخيرة. اتفاق مؤقت يأتي هذا، فيما كشف رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني وحيد جلال زاده أن دول مجموعة 4+1 اقترحت اتفاقاً مؤقتاً خلال محادثات فيينا يمهد للتوصل لاتفاق دائم حول البرنامج النووي الإيراني، مضيفاً أن طهران لم تمانع إلا أنها لم توافق أيضا بعد. كما أوضح أن هذا المقترح "قيد الدراسة". وأكد في تصريحات نقلتها وكالة إرنا اليوم الأربعاء أن إبرام اتفاق "مؤقت" لا يضر بالاتفاق النووي. إلا أنه أضاف أن أولوية بلاده تبقى التوصل إلى اتفاق دائم. يذكر أن طهران تخوض منذ أبريل الماضي (2021) مباحثات في فيينا مع القوى الكبرى لإحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي المبرم عام 2015. فيما تشارك الولايات المتحدة التي انسحبت أحادياً من الاتفاق عام 2018، بشكل غير مباشر في الجولات التي بلغ عددها حتى الآن 8. وخلال الأيام الماضية، عكست تصريحات المعنيين بالمفاوضات، تحقيق بعض التقدم، مع التأكيد على استمرار وجود تباينات بينهم بشأن قضايا مختلفة، وسط تزايد القلق من تسارع الخطى الإيرانية على الصعيد "النووي".
مشاركة :