أعلن رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكايف اليوم الأربعاء أن الأحداث الأخيرة في بلاده أثبتت قيمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي كهيئة سياسية عسكرية. وقال توكايف خلال لقاء عقده في عاصمة كازاخستان نور سلطان مع الأمين العام للمنظمة ستانيسلاف زاس، إن دور "الأمن الجماعي" في إنهاء الأزمة الأمنية في البلاد كان فعالا، معربا عن اعتقاده بأن دورها هذا جلب إليها اهتمام المجتمع الدولي، حسبما أورد المكتب الإعلامي للرئاسة الكازاخستانية. واعتبر توكاييف أنه من بالغ الأهمية أن تبني أمانة "الأمن الجماعي" التواصل مع قيادات المنظمات الدولية الأخرى. كما ذكر رئيس كازاخستان إن إنشاء منصب المبعوث الخاص بعمليات حفظ السلام لدى الأمين العام للمنظمة قد يكون أمرا مجديا. وقيم توكايف إيجابا نتائج القمة الطارئة للمنظمة وأعرب عن امتنانه للدول المتحالفة مع بلاده ضمن منظمة معاهدة الأمن الجماعي على دعمها ومساعدتها لكازاخستان "في ظروف الهجوم الإرهابي". بدوره أبلغ زاس توكايف عن إتمام عملية حفظ السلام التي أجرتها قوات المنظمة في كازاخستان وبدء سحب هذه القوات من أراضي البلاد في المواعيد المحددة من قبل رئيس الدولة. كما أشار زاس إلى أهمية مبادرة الرئيس الكازاخستاني إلى إنشاء منصب المبعوث الخاص للأمين العام للمنظمة لشؤون حفظ السلام. وشهدت مدن عدة في كازاخستان، منذ 2 يناير، احتجاجات واسعة النطاق تحولت إلى أعمال شغب وعنف، تضرر منها آلاف الأشخاص، دون أن يكون عدد الضحايا فيها معروفا حتى الآن. وبناء على دعوة توكايف أرسلت دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي (روسيا، بيلاروس، أرمينيا، كازاخستان، طاجيكستان، قرغيزستان) قوات حفظ السلام إلى كازاخستان، حيث فرضت في 5 يناير حالة الطوارئ. ووفقا لتصريحات السلطات فقد أعيد النظام الدستوري إلى جميع مناطق البلاد. المصدر: "تاس" تابعوا RT على
مشاركة :