العربية.نت: كشفت إسرائيل عن محاولة إيرانية لتجنيد مواطنات بهدف التجسس لصالح إيران. وأوضح جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي «الشاباك» -بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية- أن عميلا إيرانيا يدعى رامبود نامدار، زعم أنه يهودي للتواصل مع إسرائيليات وتجنيدهن لمهام استخباراتية. وقد حاول نمدار تجنيد 5 منهن، عقب التواصل معهن عبر فيسبوك للقيام بمهام سرية لصالح إيران. وقالت صحف عبرية إن جهاز المخابرات الداخلية «الشاباك» كشف عن اعتقال 5 إسرائيليات، بتهمة تقديم معلومات استخبارية لطهران. وقال «الشاباك» في بيان: تم تقديم لوائح اتهام ضد النساء الأربع، وجميعهن مهاجرات يهوديات من إيران، أرسلن صورًا لمواقع مختلفة في جميع أنحاء إسرائيل، بناءً على طلب العميل الإيراني .وتابع: «كما طلب منهن تصوير السفارة الأمريكية في القدس، وتصوير مشرّع إسرائيلي سرّا مقابل المال». وذكرت الصحيفة أن السلطات وجهت إلى الأربع تُهم الاتصال بوكيل أجنبي، والتي تصل عقوبتها القصوى إلى السجن 15 عاما. وأضافت: «كما وجهت لائحة اتهام إلى ثلاث منهن لتقديم معلومات قد تكون مفيدة لقوة معادية، والتي تصل عقوبتها القصوى إلى ثلاث سنوات». وتابعت: «كما تم توجيه لائحة اتهام ضد سائق سيارة أجرة، متزوج من إحدى السيدتين، لإحضار زوجته إلى أحد المواقع لتصويرها». يشار إلى أن المواطنات الأربع هن يهوديات ينحدرن من أصول فارسية، وتتراوح أعمارهن بين 40 و50 عاما، وجميعهن من أواسط البلاد. وقد طلب من إحداهن التواصل مع عضو كنيست والتقرب منها. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في إطار تعقيبه على عملية «تجنيد» مواطنات إسرائيليات لصالح طهران إن الحرس الثوري الإيراني يقف وراء عملية التجنيد. وأضاف: «دولة إسرائيل تخوض معركة متواصلة ضد إيران. الأمور في غاية الوضوح لكوننا نشاهد الجهود والمساعي غير المتوقفة التي يبذلها الحرس الثوري الإيراني بهدف تجنيد مواطنين إسرائيليين»، على حد تعبيره. وأضاف: «لا تقتصر هذه المساعي على المجال الأمني والاستخباراتي فحسب وإنما هي تتسع لتشمل مساعي للتأثير على مواطني إسرائيل وعلى المجتمع الإسرائيلي بهدف زرع الاستقطاب والخلافات وزعزعة الاستقرار السياسي في إسرائيل والمسّ بثقة الجمهور في السلطة الحاكمة»، بحسب قوله.
مشاركة :