أغارت عشر طائرات حربية فرنسية على معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" في مدينة الرقة بسوريا، وقصفتها لليوم الثالث على التوالي اليوم الثلاثاء. وذلك بعد أن تبنى التنظيم الهجمات الدامية التي شهدتها باريس ليل الجمعة 13 تشرين الثاني/نوفمبر، وأوقعت 129 قتيلا ونحو 352 جريحا. قال وزير الدفاع الفرنسي جان-إيف لودريان إن عشر طائرات حربية فرنسية أغارت على معقل تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الرقة بسوريا لليوم الثالث على التوالي اليوم الثلاثاء، وتوعد بتكثيف الحملة على التنظيم المتشدد في الأيام القادمة. وقال الوزيرلقناة تي إف 1 الفرنسية إنه في هذه اللحظة، تقوم عشر مقاتلات حربية لسلاح الجو الفرنسي بضرب الرقة، وكما تعملون ستغادر غدا حاملة الطائرة شارل ديغول إلىشرق البحر المتوسط لمواصلة توجيه الضربات لأهداف محددة لاسيما حول الرقة وديز الزور. وعلى إثر الهجمات أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن رد فرنسا سيكون بلا هوادة وقرر تكثيف الضربات ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. وشدد لودريان على أن فرنسا أمام عدو موصوف، إنه داعش، يجب محاربته بحزم بشتى الوسائل أكان في الداخل أو الخارج (...) حتى القضاء عليه. وقد سبق وشنت عشر طائرات حربية فرنسية غارات مساء الأحد وليل الاثنين الثلاثاء على الرقة ودمرت مراكز قيادة وتدريب مفترضة لتنظيم الدولة الإسلامية. وهي غارات غير مسبوقة بحجمها من حيث عدد الطائرات المشاركة منذ بدء الضربات الفرنسية في سوريا أواخر أيلول/سبتمبر. وحتى الآن لم تشارك عموما سوى طائرتين أو أربع طائرات. وسترسل فرنسا أيضا إلى شرقي البحر المتوسط حاملة الطائرات شارل ديغول التي ستضاعف قدرتها على الضرب ثلاث مرات مع 26 طائرة مطاردة على متنها. وستضاف إلى 12 طائرة ميراج 2000 ورافال متمركزة في الأردن والإمارات العربية المتحدة. وأوضح لودريان أنها ستبحر الأربعاء لـمواصلة الضربات على عدد معين من المواقع بشكل خاص حول الرقة ودير الزور وهي المواقع الرئيسية لتدريب مقاتلين أجانب، مستطردا هنا يجب إصابة داعش في قواه الحية. ومنذ اعتداءات باريس قررت الولايات المتحدة بدورها تعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية مع فرنسا. وقال لودريان إن موقف روسيا يتغير لأن صواريخ كروز الروسية ضربت الرقة اليوم. ولعل اليوم أصبح هذا التحالف الكبير مع روسيا ممكنا لأنه بدأ يظهر. وكانت هذه إشارة إلى دعوة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى إنشاء تحالف كبير لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية. وكانت وزارة الدفاع الفرنسية قد أعلنت أن المقاتلات الفرنسية ألقت 20 قنبلة يوم الأحد الماضي على مدينة الرقة في شرق سوريا، والتي تشكل معقل تنظيم الدولة الإسلامية ودمرت مركز قيادة ومعسكر تدريب. وقالت الوزارة في بيان إن الهدف الأول الذي تم تدميره كان يستخدمه داعش كموقع قيادة ومركز للتجنيد الجهادي وكمستودع أسلحة وذخائر. وكان الهدف الثاني يضم معسكر تدريب إرهابيا. فيديو نشرته وزارة الدفاع الفرنسية على حسابها في يوتيوب وكان تنظيم الدولة الإسلامية تبنى الاعتداءات التي استهدفت باريس يوم الجمعة الماضي وحصدت في حصيلة غير نهائية 129 قتيلا و352 جريحا، بينهم 99 إصابتهم خطرة. فرانس24/ أ ف ب/ رويترز نشرت في : 17/11/2015
مشاركة :