دمشق 12 يناير 2022 (شينخوا) وقعت الصين وسوريا اليوم (الأربعاء) على مذكرة التفاهم الخاصة بالتعاون بين الحكومتين الصينية والسورية ضمن مبادرة الحزام والطريق في دمشق. وتم التوقيع على مذكرة التفاهم في إطار مبادرة (الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري في القرن الحادي والعشرين) من الجانب الصيني فينغ بياو السفير الصيني لدى سوريا وعن الجانب السوري فادي الخليل رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي السوري. وقال السفير فنغ بياو في كلمة عقب التوقع على مذكرة التفاهم إن توقيع مذكرة التفاهم يعمق التعاون بين البلدين بما يقدم أكبر مساهمة في إعادة الإعمار الاقتصادي والتنمية الاجتماعية في سوريا، كما أنه يعزز المواءمة بين مبادرة الحزام والطريق واستراتيجية التوجه شرقاً المطروحة من قبل سوريا. واعتبر السفير فنغ أن التوقيع على مذكرة التفاهم هو " خطوة أولى "، مضيفا بأنه "سيحدد أهدافنا ودليلنا وبرنامجنا في تعميق التعاون بين البلدين ". من جانبه قال الخليل رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي السوري في كلمة مماثلة إنه " بالتوقيع على مذكرة التفاهم تكون سوريا قد انضمت إلى مبادرة الحزام والطريق، الأمر الذي يساعد على فتح أفاقٍ بعيدةٍ من التعاون مع جمهورية الصين الشعبية، وعدد من الدول التي تشترك بالرغبة في التشارك في إطار هذه المبادرة، وذلك في عدة مجالات تتضمن تبادل السلع والتكنولوجيا، ورؤوس الأموال، وتنشيط حركة الأفراد، إضافة إلى التبادل الثقافي ". وأضاف الخليل أن انضمام سوريا إلى المبادرة سيعزز التعاون بين سوريا والصين بعدة مجالات منها تسهيل التبادل التجاري وإعادة إعمار البنى التحتية والطاقة الكهربائية والطاقة البديلة. وبين الخليل أن الجانب الصيني قدم مجموعة من المقترحات لربط مجموعة من الطرق البحرية والبرية لتسهيل التبادل التجاري مع الدول المجاورة وإنشاء مناطق تجارية إلى جانب إنشاء محطات توليد كهرباء، مشيرا إلى أن تنفيذ هذه المقترحات يسهم بعملية التنمية الاقتصادية عبر مشاركة الشركات الصينية بمرحلة إعادة الإعمار إلى جانب التغلب على العقوبات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سوريا. وأشار إلى أن مذكرة التفاهم هذه تتضمن تحديد أهداف التعاون المستقبلي مع الدول الشريكة في المبادرة، ومبادئه الإرشادية ومجالاته، وأساليبه، وآلياته، وتأتي كمرحلةٍ من مراحل الدعم المتواصل الذي قدمته وتقدمه حكومة الصين لسوريا، خلال سنوات الحرب على سوريا، بهدف التخفيف من معاناة الشعب السوري. ويشار إلى أن الصين قدمت خلال الفترة الماضية عددا من المساعدات الإنسانية لسوريا منها تقديم التجهيزات والمعدات المقدمة إلى عدة جهات سورية، بالإضافة إلى مساعدات غذائية وطبية على شكل دفعات من مادة الأرز في الأعوام الأخيرة، ومجموعة من التجهيزات الطبية واللقاحات للتخفيف من آثار جائحة كوفيد-19 على الشعب السوري.
مشاركة :