شارك سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، في الدورة ال 137 للمجلس الوزاري التحضيري لدول مجلس التعاون في الرياض أمس الثلاثاء برئاسة عادل الجبير وزير الخارجية السعودي رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري. وأدان الوزراء بأشد العبارات؛ الهجمات الإرهابية المتعددة التي شنها تنظيم داعش الإرهابي في العاصمة الفرنسية باريس في الثالث عشر من الشهر الجاري، والتي خلفت عدداً كبيراً من الضحايا المدنيين الأبرياء. وقال عبداللطيف الزياني الأمين العام للمجلس إن الوزراء أعربوا عن وقوف دول المجلس ومساندتها لفرنسا وشعبها الصديق في هذه الفترة العصيبة التي لن تزيد فرنسا والعالم بأسره إلّا تصميماً على مواصلة مكافحة الإرهاب واجتثاث تنظيماته المعادية للحضارة الإنسانية. وأعلن الزياني أن الوزراء بحثوا خلال الاجتماع سبل تحقيق قفزات تنموية للعمل الخليجي المشترك. وأوضح في بيان له أن وزراء الخارجية بدول التعاون بحثوا خلال اجتماع المجلس الوزاري في دورته 137 للتحضير للقمة 36 للمجلس الأعلى المقرر عقدها في ديسمبر/كانون الأول المقبل في الرياض مسيرة العمل الخليجي المشترك، والسبل الكفيلة بتحقيق قفزات تطويرية وتنموية، تضمن دفع التعاون والتكامل الخليجي إلى آفاق أوسع. وبحث الوزراء مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية إقليمياً وعربياً ودولياً وانعكاساتها على دول المجلس في ضوء التطورات المتسارعة، كما تمت مناقشة الموضوعات المنجزة خلال الدورة الحالية، والاطلاع على التقارير المرفوعة من اللجان الوزارية المختصة والأمانة العامة للمجلس. وأشار الزياني إلى أن الاجتماع المشترك الذي عقده الوزراء مع رئيس الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى مبارك الخاطر، وأعضاء من الهيئة، ناقش المرئيات المرفوعة من الهيئة إلى المجلس الأعلى، بشأن جملة من الموضوعات التي سبق أن كلّفت الهيئة بدراستها، من قبل المجلس الأعلى في دورته الماضية. وقدم الزياني الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على استضافة المملكة لهذا الاجتماع التحضيري للقمة المقبلة في مدينة الرياض. وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قد استهل الاجتماع بكلمة أعرب فيها عن تقدير المجلس الوزاري لقطر على حسن قيادتها لأعمال المجلس في دورته السابقة. وقال: إن الغرض من الاجتماع - كما جرت عليه العادة - ينحصر في استعراض المواضيع المرفوعة من اللجان الوزارية والتي تشكل في مجملها جدول أعمال المجلس الأعلى في دورته المقبلة بمختلف مجالاتها السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية وغيرها من القضايا والمسائل ذات الصلة بالتطورات الراهنة ومسيرة جهودنا المشتركة لتحقيق ما نصبو إليه من تعاون وتلاحم. وأضاف: إن السعودية التي يسعدها أن تستضيف قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية المقبلة تتطلع إلى أن تسفر مداولاتنا إلى كل ما من شأنه أن يعين قادتنا في اجتماعهم المقبل للخروج بقرارات تتلاءم مع متطلبات هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ المنطقة المليئة بالتحديات الجسيمة، وبما يمكن مجلسنا من بلوغ الأهداف والغايات التي نتطلع إليها جميعاً. حضر الاجتماع أحمد عبدالرحمن الجرمن مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية ومحمد سعيد الظاهري سفير الدولة لدى السعودية. وكان سمو الشيخ عبدالله بن زايد وصل إلى الرياض أمس، حيث استقبل سموه في مطار قاعدة الملك سلمان الجوية بالرياض وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف بن راشد الزياني، ووكيل وزارة الخارجية لشؤون المراسم السفير عزام بن عبدالكريم القين، ومحمد سعيد الظاهري سفير الدولة لدى المملكة. (وكالات)
مشاركة :