شدّد المتحدثون في مؤتمر الإعلام والمسؤولية الاجتماعية في جلسته الثانية التي عقدت أمس، على الوقائع والتحديات، بمشاركة نخبة من أساتذه الإعلام والعاملين في الحقل الإعلامي، والتخصصات ذات العلاقة من مختلف المؤسّسات في الدولة، إضافة إلى مشاركة ما يزيد على 800 مشارك من مختلف التخصّصات التربوية والإعلامية، وعدد كبير من طلبة الجامعات والمدارس الثانوية في عجمان، بضرورة إيجاد شراكة بين الخبراء والمتخصصين، في تحديد مهام الإعلام على قاعدة المسؤولية الاجتماعية، لإنتاج رسالة إعلامية هادفة مستلهمة من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، التي تنطلق من أن الإعلام رسالة سلام ومحبة وجسر للتواصل الحضاري والإنساني بين الثقافات والشعوب. كما خلص المتحدثون إلى مجموعة من التوصيات الأخرى، كالعمل على تفعيل التوصية التي تقدمت بها دولة الإمارات العربية المتحدة إلى مجلس وزراء الإعلام العرب في مايو 2015، المتعلقة بضرورة اهتمام وسائل الإعلام بنشر قيم التسامح ونبذ العنف. ومراعاة الانطلاق في العمل الإعلامي من رؤية الإمارات 2021 التي تُعنى بمواجهة التحديات المتعلقة بالهوية الوطنية والنسيج الاجتماعي والتنافسية الاقتصادية والصحة والتعليم والبيئة والسلم المجتمعي. فضلاً عن التشديد على وسائل الإعلام بعدم السعي لتحقيق النجاحات، أو ما يسمى بالسبق الإعلامي، على حساب التوازن الإنساني للمجتمع الإماراتي. وإعادة إنتاج خطاب ديني يتوافق مع روح العصر، ويعكس الصورة الصحيحة للدين الإسلامي ودحض دعاوى الإرهاب والتطرف. وأكدت التوصيات ضرورة التنسيق بين المؤسسات الإعلامية والبحثية لتوحيد الجهود العلمية والمهنية، للاستفادة منها في تعزيز قيم الانتماء الوطني والحفاظ على هوية المجتمع. وجاء في التوصيات أيضاً، ضرورة قيام المؤسسات الإعلامية والتعليمية بالتأهيل والتطوير المستمر للكوادر الوطنية العاملة في الحقل الإعلامي، لتقديم مادة إعلامية جاذبة شكلاً ومضموناً تستقي من تاريخنا نماذج رائدة للاقتداء بهاء. وختمت التوصيات بوجوب قيام وسائل الإعلام والجمعيات الأهلية بدورها في توعية الشباب بسبل الاستخدام الآمن للإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي عبر المبادرات الإيجابية.
مشاركة :