موسكو – بعد نحو شهرين على رصدها في جنوب إفريقيا، باتنا نملك فهما أفضل للمتحورة اوميكرون، فهي أشد عدوى لكنها أقل خطورة من المتحورات الاخرى، لكن عمليا الى اي حد بوسعها الانتشار سريعا؟ ويجيب الطبيب المختص في مجال المناعة فلاديمير بوليبوك عن هذا السؤال، مؤكدا ان حامل متحور أوميكرون يمكنه نقل العدوى لحوالي مائة شخص عند العطس مرة واحدة. ويضف بوليبوك،في حديث تلفزيوني:"حتى الآن، لم يكن لدينا مثل هذا النوع من العدوى. كانت الحصبة تعتبر أكثر الأمراض المعدية، لكن أوميكرون تجاوزها حتى في هذا الصدد". ويشر الطبيب الروسي إلى أن هذا المتحور من الفيروس، ينتشر بشكل فعال للغاية عن طريق الهواء بواسطة الإفرازات التنفسية، كالسعال من شخص لآخر. ويتابع "أعتقد أنه حتى خلال الكلام والتنفس الطبيعي والتثاؤب يمكن إطلاق رذاذ يحتوي على جزيئات من اللعاب والمخاط، فيه ما يكفي من الفيروسات لإصابة شخص آخر. إذا سعل أو عطس شخص ما بمفرده، فهذه الكمية تكفي لنقل العدوى إلى مئة آخرين". وشدد الطبيب على أن أوميكرون، خطير بشكل خاص على الأطفال. ورغم سوداوية هذه المعطيات، يبدي بعض الخبراء تفاؤلا بان هذه القدرة الخارقة على الانتشار لاوميكرون لانهاء الوباء من خلال اكتساب سكان العالم لمناعة جماعية. ويراهن هؤلاء على ان فيروسًا أشد عدوى وأقل خطورة، كما اثبتت عدة دراسات، من شأنه أن يسمح بالحصول على مناعة طبيعية إضافة إلى المناعة التي يمنحها اللقاح، ما يعني الدخول في مرحلة أقل خطورة من الوباء. لكن بعد عامين على ظهور كوفيد-19 وبروز عدة متحورات وتطورات غالبًا ما أحبطت جميع التوقعات، يرفض البعض هذا التكهن الآن، ويراه مبكرا.