غرفة الشارقة تستعرض مبادرات تطوير ريادة الأعمال والابتكار

  • 11/18/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

شاركت غرفة تجارة وصناعة الشارقة في أعمال المؤتمر السابع عشر لأصحاب الأعمال والمستثمرين العرب الذي اختتم أعماله أمس في أبوظبي والذي أقيم تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ،حفظه الله، تحت شعار الاستثمار في الريادة والابتكار ،ونظمته وزارة الاقتصاد ووزارة الخارجية وجامعة الدول العربية ،واتحاد غرف تجارة وصناعة الدولة وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي والمؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات. ترأس وفد الغرفة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة الغرفة الّذي ضم عبد الله دعيفس وعبيد الطنيجي ومحمد الشحي أعضاء مجلس الإدارة وإبراهيم راشد الجروان مدير إدارة الشؤون الاقتصادية وجمال سعيد بو زنجال مدير إدارة الاتصال المؤسسي وحميد عبيد الخيال تنفيذي تطوير اقتصادي بالغرفة. وهدف المؤتمر إلى بحث فرص وآفاق التعاون والعمل المشترك في مجال ريادة الأعمال والابتكار بين أصحاب الأعمال المستثمرين في الدول العربية. وجاءت مشاركة الغرفة من خلال ورقة العمل التي قدمها عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة الغرفة في الجلسة الختامية من اليوم الثاني لأعمال المؤتمر التي كانت بعنوان مبادرات تطوير ريادة الأعمال والابتكار في الدول العربية والتي ترأسها الدكتور عماد شهاب، الأمين العام في الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعة والزراعة للبلاد العربية حيث أوضح عبد الله العويس خلال استعراضه لورقة العمل بأن استمرار المساعي والجهود الرامية إلى تعزيز العمل لمضاعفة قيمة الاستثمار في تنمية وتطوير ريادة الأعمال والابتكار في الدول العربية بسياسات تطبيقية ناجحة ومبادرات عملية استراتيجية تساندها شراكة فاعلة وتعاون مثمر في هذا المجال يجمع بين القطاعين الحكومي والخاص وتسهم بنتاجها في تلبية احتياجات مجتمعنا العربي ومواجهة تحديات نموه الشامل والمستدام. وأضاف العويس حرصت غالبية الدول العربية على وضع وتنفيذ سياسات وبرامج لاستثمار الابتكار والإبداع في تنمية وتطوير مختلف القطاعات البشرية والاستثمارية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفنية، وعلى الرغم من الجهود المبذولة لتوفير مقومات إنجاح هذه السياسات وتلك البرامج إلا أن الأمر لا يزال دون مستوى الطموح المنشود وبعيداً عن تحقيق الأهداف المأمولة. تشخيص الواقع وأكد رئيس غرفة الشارقة أن تشخيص الواقع وتحديد الرؤية المستقبلية في هذا الشأن يمكن أن يحدد خطوات العمل المقترحة لتحقيق استثمار أمثل للابتكار ومبادراته الإبداعية في تطوير وتنمية القطاعات عامة وريادة الأعمال خاصة ،مستعرضا عددا من النقاط ،مثلت جانب الرؤى بشأن موضع الجلسة ومنها قيمة الكيان الأسري في التنشئة الابداعية ،حيث إن الأسرة الحاضنة الأولى في تكوين شخصية الأبناء المستقلة والمتوازنة مع ضرورة أن يتم تعليم الطفل الاعتماد على النفس والمثابرة واكتساب الثقة وتحمل المسؤولية ووجوب تنمية النمو الذهني والوعي والفهم والمعرفة والتواصل والحوار للطفل بأساليب الإقناع والاقتناع وأهمية احترام اختيارات الأبناء الشخصية دون تجاوز ومساعدتهم على تحقيقها مع توفير وسائل التشجيع والتحفيز على العمل الإيجابي واستثمار المواهب والقدرات دون إغفال توجيه النصح والإرشاد. دور المؤسسات التعليمية والأكاديمية وتناول العرض دور المؤسسات التعليمية والأكاديمية وأهمية تأكيد مضمون وأهداف المناهج والبرامج الدراسية ودور المعلم في تبني المواهب وتنمية المهارات وتشجيع الابتكار والإبداع وتفعيل مدى التواصل والتحاور بين الأسرة وتلك المؤسسات (مجالس الآباء - مجالس مشتركة) وتوفير المراكز والمختبرات والامكانات الفنية لها التي تسهم في تنمية المهارات والقدرات الابتكارية وكذلك إيجاد قنوات اتصال فاعلة بين قطاع الأعمال وتلك المؤسسات لدعم تنمية إمكانات الشباب الابداعية على الوقوف دائماً على متطلبات واحتياجات سوق العمل والاستثمار من مخرجات التعليم. وأوضح العويس خلال عرضة مسؤولية الحكومات من خلال مدى الاهتمام الحكومي بترسيخ وتطبيق مفاهيم وأساليب الابتكار وتنمية المهارات والقدرات الإبداعية، ووجود سلبيات وتحديات في طبيعة سياسات وأنظمة البرامج الوطنية للابتكار (ضعف عدم متابعة)، وتدني حجم الموازنات المالية المخصصة لتنمية الابتكار والتطوير في مختلف القطاعات ،ولاسيما في قطاع المشاريع الريادية، ومحدودية عدد وقدرة الهيئات المتخصصة المعنية بتبني الأفكار الابداعية ودعم ومساندة تأسيس وتطوير مشاريع الرواد، وعدم تطوير وتحديث البيئة الملائمة للابتكار والإبداع تشريعياً وتكنولوجياً وحماية الملكية الفكرية وبراءات الاختراع، وعدم الاستثمار الأمثل والاستفادة من التعاون التقني والفني ونقل التكنولوجيا والتجارب فيما بين الدول لصالح الابتكار وريادة الأعمال، وعدم وضوح الرؤية وقلة الوسائل اللازمة لتأسيس وإنجاح شراكة القطاعين الحكومي والخاص في تنمية وتطوير الابتكار على المستوى الفردي والمستوى المؤسسي. ركائز مبادرات تطوير ريادة الأعمال وأشارت ورقة العمل إلى اتجاهات وركائز إنجاح سياسات ومبادرات تطوير ريادة الأعمال والابتكار، والتي تشمل العمل على تنفيذ المزيد من البرامج الإرشادية والتوعوية للأسرة لتحسين بيئة تنمية مهارات ومواهب الأبناء، وضرورة تطوير أعضاء الهيئة التدريسية والمؤسسات التعليمية وتحديث وتعديل مناهجها وبرامجها ودعم مراكز البحث والتطوير الابتكاري ومضاعفة إسهاماتها الإيجابية في تنمية وتطوير القدرات والمهارات للشباب، وإعادة النظر في نظم وسياسات الابتكار وتقييم مخرجاتها لضمان تحسين مناخ الابتكار والإبداع لكافة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز البيئة التشريعية والتنظيمية الداعمة للابتكار في تأسيس وتطوير وتنمية المشاريع الصغيرة. تبني أفكار الشباب وشددت الورقة على ضرورة تبني أفكار الشباب وتحويلها لمشاريع استثمارية ريادية وحماية الملكية الفكرية براءة الاختراع، وتقوية دور القطاع الخاص وتعزيز شراكته مع القطاع الحكومي في دعم ريادة الأعمال والابتكار في تطوير المشروعات الصغيرة، وتقوية قنوات الاتصال والربط بين قطاع الأعمال الخاص ومراكز البحث والابتكار وإعداد القيادات، وضمان توفير آلية مناسبة للاستفادة من التعاون التقني والفني فيما بين الدول العربية ومع غيرها من الدول والهيئات المتخصصة لتنمية وتطوير الابتكار في ريادة الأعمال، والاهتمام بالدعوة إلى تأسيس قاعدة بيانات معرفية للأفكار والتجارب الابتكارية العربية والعالمية الناجحة وتسهيل تبادلها والاستفادة منها. وشملت الركائز أيضا تنويع وزيادة وسائل وأساليب تحفيز وتشجيع الاستثمار في الابتكار الفردي والجماعي والمؤسسي على المستويين الوطني والعربي وإظلاف المزيد من المبادرات والجوائز من القطاعين الحكومي والخاص [جائزة الابتكار العربي]، ودراسة إعداد منظومة متكاملة للتعاون والتنسيق فيما بين الدول العربية في مجالات الابتكار والمشاريع الريادية وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات والتجارب الناجحة ووضع رؤية للعمل على تحديد المجالات والقطاعات الأكثر احتياجاً للابتكار والإسهام في تنميتها وتطويرها في الوطن العربيالتعليم - الصحة - الطاقة - الغذاء - الخدمات - التكنولوجيا - الفضاء - البنية التحتية، واختتم رئيس غرفة الشارقة عرضه باستخلاص عدد من الحقائق منها، إن بناء الاقتصاد المعرفي يرتكز على مدى استثمار الابتكار والإبداع، والتفكير الابتكاري ضرورة حتمية لتحقيق استثمار ناجح ومتنام، وان المؤسسات التي لديها بيئة محفزة للابتكار والاختراع تمتلك القدرة على التنافسية في الأسواق. مجلس الأمن البحريني الإماراتي شارك رئيس مجلس إدارة غرفة الشارقة في اجتماع مجلس الأمن البحريني الإماراتي المشترك الذي بحث سبل تنمية وتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين وفرص التعاون الاستثماري المشترك بين رجال الأعمال بما يعزز من رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين والتعرف في نفس الوقت بالفرص الاستثمارية الجديدة المتاحة أمام رجال الأعمال المستثمرين ،كما عقد رئيس غرفة الشارقة على هامش أعمال المؤتمر عددا من اللقاءات الفردية مع رؤساء الوفود المشاركة ومن أبرزها مع أمين عام المدير التنفيذي للغرف العربية البرازيلية ميشيل عبده حلبي ناقش اللقاء عددا من المواضيع التي تعزز التعاون بين الغرفتين بما يخدم مجتمع الأعمال في البلدين وكيفية تنظيم فعاليات مشتركة تسهم في التعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة لدى كل جانب لاسيما في إطار الزراعة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة لتعزيز تنمية الصادرات بين الشارقة والبرازيل.

مشاركة :