تفتتح اليوم مباريات الجولة الثانية بمرحلة المجموعات لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، المقامة حاليا بالكاميرون.ويلتقي منتخب الكاميرون مع نظيره الإثيوبي بالمجموعة الأولى، التي تشهد أيضا لقاء منتخب الرأس الأخضر (كاب فيردي) وبوركينا فاسو. ويتصدر منتخب الكاميرون المجموعة برصيد 3 نقاط، عقب فوزه 2 / 1 على بوركينا فاسو، صاحبة المركز الثالث، في المباراة الافتتاحية للبطولة، يوم الأحد الماضي، حيث يتفوق منتخب الأسود غير المروضة بفارق الأهداف على منتخب كاب فيردي، المتساوي معه في نفس الرصيد، بعدما تغلب 1 /0 على منتخب إثيوبيا متذيل الترتيب في مباراتهما بالجولة الأولى.ويطمح منتخبا الكاميرون وكاب فيردي لحصد النقاط الثلاث في مباراتيهما بالجولة الثانية، ليكونا أول منتخبين ضمنا التأهل مبكرا لدور الـ16 دون انتظار نتيجتي لقائهما بالجولة الثالثة الأخيرة يوم الاثنين المقبل.ويعول المنتخب الكاميروني كثيرا على مؤازرة عاملي الأرض والجمهور له، بعدما لعبا دورا حاسما في قلب تأخره 0/ 1 أمام بوركينا فاسو إلى انتصار ثمين 2 / 1 بالجولة الأولى.ورغم فوز منتخب الكاميرون، الذي يمتلك 5 ألقاب في البطولة، لكنه لم يقدم الأداء المنتظر منه، حيث بدا عليه الارتباك خاصة في بداية مواجهة بوركينا فاسو، قبل أن تتسبب الهفوات الدفاعية الساذجة لمنتخب الخيول في منحه هدفين من ركلتي جزاء، أحرزهما النجم المخضرم فينسنت أبوبكر.في المقابل، لن يكون أمام المنتخب الإثيوبي، الذي توج بالبطولة حينما استضافتها ملاعبه عام 1962، أي بديل سوى تجنب الخسارة على الأقل، للتمسك بآماله في التأهل للأدوار الإقصائية، ولو حتى كأحد أفضل 4 منتخبات حاصلة على المركز الثالث في المجموعات الست بالدور الأول.وتسبب النقص العددي الذي عانى منه المنتخب الإثيوبي، في لقائه أمام كاب فيردي، في ظهوره بشكل متواضع في مباراته الأولى بالنسخة الحالية، حيث غابت عنه النزعة الهجومية وندرت فرص التسجيل للاعبيه، وهو الأمر الذي سيحاول تلافيه في مباراة الغد.واضطر المنتخب الإثيوبي للعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 12، عقب طرد مدافعه ياريد باييه، لتعمده إعاقة مهاجم كاب فيردي جوليو تافاريس وهو في وضع انفراد بالمرمى.ويحلم منتخب كاب فيردي، الذي يسجل ظهوره الثالث في البطولة، ببلوغ الأدوار الإقصائية للمرة الثانية في تاريخه، بعدما اجتاز دور المجموعات مرة وحيدة خلال نسخة عام 2013 بجنوب أفريقيا، غير أن مهمته ستكون صعبة أمام منتخب بوركينا فاسو، الذي سيحاول بشتى السبل تعويض خسارته في اللقاء الافتتاحي للبطولة.