أكد الفنان التشكيلي طه صبان أن ما حدث في صالة «أيام» ليس عملية تبنى عليها كل الإجراءات، مشيراً إلى أن ما حدث لا ينبغي أن نعطيه أهمية أكبر من حجمه. وقال إنه «لو صار خطأ فهو من الطرفين، وليس اللجنة وحدها». وأوضح صبان في حديث لـ«الحياة» أنه «لا يعنيني أن يكون خالد سماوي وقصورة حافظ جاءا من الخارج». وتساءل: «هل لأن الأعمال عرضت هناك، وعلينا أن نعرضها هنا أيضاً؟ لا يمكنك عرض أي عمل، فلديك ارتباطات سياسية ودينية واجتماعية وقيم وأخلاقيات وعادات وتقاليد، ليس كل من يريد أن يعرض عندي أعرض له، حتى البينالي له معايير وشروط». وعزا صبان ازدواجية فسح المعروضات في الرياض ومنعها في جدة إلى «اختلاف وجهات النظر، «منعت لنا أعمال كثيرة أيام فيصل بن فهد، عرضت في جدة بينما رفضت في الرياض، ولا أنسى أيام بيت التشكيليين، ولم يوجد فيها شيء يستحق المنع، لكنها وجهة نظر». وقال إن الفن المفاهيمي والفن المعاصر متعدد التأويل ويعتمد على المتلقي، مضيفاً: «ليس من المعقول أن أشرح للعالم كله ما دام الحدث أمام المتلقي، لكن الفكرة كيف يوظفه الفنان بذكاء». وأكد صبان أنها تراكمات وأمور «تحتاج للنضج ظهرت تباعاتها الآن»، لافتاً إلى أنه ما دامت أوامر من المحافظ، «فعلينا أن نقوم بعملية الإجازة بذكاء ولباقة، ونحاول قدر المستطاع ألا نحجّم حرية الفنان بالتعبير». ورشح صبان كمستشارين عبدالله نواوي وعبدالله إدريس وعبدالله حمّاس وضياء عزيز وهشام بنجابي وأحمد فلمبان، معتبراً إياهم فنانين مخضرمين لديهم إلمام بجميع الفنون. بدوره، اعتذر الفنانان التشكيليان ضياء عزيز وعبدالله حمّاس عن عدم الدخول في اللجنة وقال حمّاس لـ«الحياة»: «رشحوني واعتذرت لأنها تحتاج إلى إنسان موجود في جدة وأنا مسافر دائماً ومشاركات داخل وخارج المملكة»، مضيفاً أنه لا يدري عن اللجنة الحالية «ولم أدرِ عن لجنة إجازة الأعمال إلا أخيراً من إحسان برهان وعبدالله بن صقر، ولم أكن أعرف ما وضعها وأرفض أن تكون اللجنة متعددة الأشخاص، لأن زيادة عددها تعني فشلها». وأشار حماس إلى أن الجمعية خاطبته في خصوص اللائحة الجديدة.
مشاركة :