وصادر المتمردون اليمنيون في الثالث من كانون الثاني/يناير سفينة "روابي" التي ترفع علم الإمارات في جنوب البحر الأحمر قبالة مدينة الحديدة اليمنية. ووصف التحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن استيلاء المتمردين اليمنيين على السفينة بأنها "عملية قرصنة"، مشيراً إلى أنها كانت تقل معدات طبية، في حين قال الحوثيون إنها تقل "معدات عسكرية". وقالت مندوبة الإمارات إلى الأمم المتحدة لانا نسيبة خلال اجتماع عقده مجلس الامن حول اليمن "نُدين بأشد العبارات قرصنةَ الحوثيين للباخرة المدنية +روابي+ قبالة ميناء الحديدة، باعتباره تصعيداً خطيراً ضد سلامة الملاحة الدولية في البحر الأحمر". وأكدت نسيبة أنه "لا يمكن إحراز تقدم لإنهاء الأزمة اليمنية بدون وقف الأعمال العدائية التي تقوم بها الميليشيات الحوثية، ووضع حد لانتهاكاتها المتكررة ضد اليمنيين". من جانبه، أكد المبعوث الأممي إلى اليمن هانز غروندبرغ في إحاطته أن "حجز أنصار الله مؤخرًا لسفينة ترفع علم الإمارات هو مبعث آخر للقلق". وبحسب غروندبرغ فإن "اتهامات استخدام موانئ الحديدة لأغراض عسكرية تثير القلق، كما أن التهديدات بمهاجمة هذه الموانئ تبعث إلى القلق بنفس القدر لأنها تمثل شريان حياة للعديد من اليمنيين". وكان التحالف بقيادة السعودية اتهم المتمردين الحوثيين وإيران الداعمة لهم باستعمال ميناءي الحديدة والصليف (غرب) لأغراض عسكرية. وطالبت الإمارات في رسالة موجهة إلى مجلس الأمن الدولي هذا الأسبوع بالإفراج الفوري عن السفينة، مؤكدة أنها تضم على متنها 11 شخصا من جنسيات مختلفة. وقالت نسيبة في الرسالة التي اطلعت وكالة فرانس برس عليها إن طاقم السفينة يتألف من "11 فردا من جنسيات مختلفة، سبعة من الهند وواحد من كل من اثيوبيا وإندونيسيا وبورما والفيليبين". وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2019، احتجز المتمردون الحوثيون قاطرة سعودية وسفينة وحفارا كوريين جنوبيين شمال مدينة الحديدة عند ساحل البحر الأحمر، قبل أن يفرجوا عنها في وقت لاحق. ويستمر النزاع في اليمن الذي أسفر منذ العام 2015 عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم كثير من المدنيين، بين تحالف عسكري بقيادة السعودية والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها وكذلك على العاصمة صنعاء منذ 2014.
مشاركة :