ويملك دورتموند فرصة تقليص الفارق الى ثلاث نقاط موقتًا، مما سيضع ضغطًا إضافيًا على الفريق البافاري عندما يحلّ ضيفًا على كولن السبت. وكان دورتموند تمكن من قلب تأخره الى فوز رائع على حساب مضيفه أينترانت فرانكفورت 3-2 الاسبوع الماضي، ليقلص الفارق مع بطل ألمانيا الى ست نقاط، عقب خسارة البافاري أمام بوروسيا مونشنغلادباخ 1-2 في المرحلة ذاتها. ورغم الفرصة الكبيرة للنادي الاصفر والاسود من أجل الاقتراب اكثر فأكثر من غريمه التقليدي، الا انّ الهاجس الاكبر لديه يبقى حيال مستقبل نجمه النروجي الشاب إرلينغ هالاند. إذ أفادت صحيفة "بيلد" اليومية الألمانية إن هالاند والدائرة القريبة منه سيلتقون مع إدارة دورتموند "في الأسابيع المقبلة" لتحديد مستقبل الهداف البالغ من العمر 21 عامًا بعد نهاية الموسم. وأشارت الصحيفة الى أنه "من المقرر في الأسابيع المقبلة عقد لقاء أول مع هالاند ووالده ووكيل اعماله مينو رايولا. ويطمح دورتموند للوصول الى رؤية واضحة بحلول نهاية شهر شباط/فبراير على أبعد تقدير حيال مستقبل نجمه النروجي. -سباق أوروبي على ضمّ هالاند- وبحسب الصحف الأوروبية، يطمح ريال مدريد الإسباني ومانشستر سيتي الانكليزي للتعاقد مع الهداف النادر، بالإضافة الى أندية أخرى طامحة كباريس سان جرمان الفرنسي وتشلسي الإنكليزي وبرشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ على حدّ سواء. وكان سبق أن كشف رايولا لاذاعة "سبورت1" الألمانية بان "ثمة فرصة كبيرة أن يغادر إرلينغ" في نهاية الموسم الحالي، وأردف "ربما الصيف المقبل أو الصيف الذي يليه". لكن ما هو مؤكد هو أنّ هالاند لن يغادر خلال فترة الانتقالات الشتوية، في ظل رفض صريح لدى إدارة دورتموند. وقال رئيس النادي هانز-يواكيم فاتسكه الأسبوع الماضي "من الذي سيسمح لأحد أفضل المهاجمين في أوروبا بالرحيل في الشتاء إذا لم يضطر إلى ذلك؟". وتابع "بوروسيا لا يزال في السباق في ثلاث مسابقات +الدوري والكأس والدوري الأوروبي+، ونريد أن يكون لدينا أفضل فريق ممكن". منذ وصوله إلى دورتموند في كانون الثاني/يناير 2020، سجل هالاند 76 هدفًا في 80 مباراة في جميع المسابقات. وفي دوري أبطال أوروبا التي خاضها اولًا، مع سالزبورغ النمسوي ثم دورتموند، سجل 23 هدفًا في 21 مباراة فقط. احتاج كريستيانو رونالدو ، الهداف التاريخي للمسابقة القارية الأمم، إلى 61 مباراة ليسجّل 23 هدفاً. ويدرك دورتموند أنّ هالاند بات في صلب تركيبة الفريق، وهو ما يعوّل عليه عندما يستضيف فرايبورغ المنتشي بعروضه القوية في الفترة الاخيرة حيث كان قد اكتسح بوروسيا مونشنغلادباخ 6-صفر في بداية الشهر الماضي، وهو ما سلّط الضوء على قدرات الفريق الذي يحتل المركز الرابع برصيد 30 نقطة بفارق نقطة عن هوفنهايم الثالث، وبالتالي يملك حظوظًا جدية للمنافسة على التأهل الى مسابقة دوري الأبطال الموسم المقبل. وتحتدم المنافسة على المراكز الأمامية، حيث لا تفصل سوى 4 نقاط بين هوفنهايم الثالث وفرانكفورت الثامن في ترتيب الـ "بوندسليغا". -بايرن للعودة الى سكة الإنتصارات- ويطمح بايرن ميونيخ الى استعادة نغمة الانتصارات بعد انتكاسته أمام مونشنغلادباخ، علمًا انه خاض اللقاء في ظل غيابات كثيرة بسبب تفشي فيروس كورونا في صفوفه. وعلى الرغم من الأفضلية الدائمة للماكينات البافارية من أجل خطف الفوز، إلا انّ كولن يقدّم موسمًا جيدًا ويحتل حاليًا المركز السادس في الترتيب بـ 28 نقطة وينافس بجدية على المراكز الأربعة الاوائل. ويعوّل بايرن على عودة بعض لاعبيه من الحجر الصحي ومن بينهم القائد الحارس مانويل نوير، بالإضافة الى لوروا سانيه، الفرنسي دايو اوباميكانو، الكندي ألفونسو ديفيس، الانكليزي عمر ريتشاردز وتانغي نيانزو الذين شاركوا في التمارين الاربعاء. كما سبق أن عاد الفرنسي كينغسلي كومان الذي جدّد عقده حتى العام 2027 مع بايرن ومواطنه كورنتان توليسو إلى التمارين مؤخرًا بعد تعافيهما من الفيروس. فيما يبقى في الحجر الصحي الفرنسي الآخر لوكاس هيرنانديز. ومن بين المباريات التي ستتجه الانظار اليها، يحلّ هوفنهايم الثالث ضيفًا على أونيون برلين السابع، ولا تفصلهما سوى ثلاث نقاط. كما يأمل باير ليفركوزن بوضع حد لتعثره بعدما فشل في تحقيق أي فوز في المباريات الأربع الأخيرة، مما أبعده عن المركز الثالث، عندما يحلّ ضيفًا على مونشنغلادباخ المنتشي بفوزه على بايرن.