“كبسولات ريادية”.. نصائح الخبراء لتنمية مشاريع رواد الأعمال

  • 1/13/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

فتح مشهد ريادة الأعمال آفاقًا جديدة للشباب السعودي من الجنسين من رواد الأعمال، وحفّزهم على الدخول في هذا المشهد الرحب؛ الذي أصبح يمثل مصدر دخل حر غير تقليدي، بعيدًا عن الوظيفة ذات الدخل المحدود، التي لا تُلبي طموح كثير من الشباب؛ الذين أصبحت أسقف طموحاتهم ترتفع بوتيرة تصاعدية، مع ارتفاع الاحتياجات اليومية، لا سيما أنه من صفات رائد الأعمال الطموح، والشغف، والقدرة على الإبداع والابتكار، التي تقوده لبناء منشأة رائدة. نصائح رواد الأعمال لقد تنبهت المملكة، ومنذ سنوات طويلة، على الصعيدين العام والخاص، لأهمية ريادة الأعمال؛ حتى أصبحت فيها الأكثر تطورًا بين دول المنطقة والشرق الأوسط؛ وذلك وفقًا لمستهدفات رؤية 2030، التي تهدف إلى النهوض باقتصاد المملكة ل مستويات متقدمة. وفي العدد الأول من العام الجديد لمجلة “ رواد الأعمال “، قدمنا مجموعة من أهمّ الكبسولات الريادية التي قدّمها نخبة من الخبراء والمختصين ورواد ورائدات الأعمال على مدار العام الماضي، وذلك كما يلي: كيف يمكن بدء مشروع صغير من الصفر؟ يقول أنمار السليماني؛ مستشار تطوير الشركات ومؤسس “أرب” للحلول الإدارية: يجب أن يتم ذلك وفقًا لدراسة ومعرفة بأساسيات تحويل الأفكار إلى مشاريع تجارية ناجحة، وبداية المشروع دائرة مركزها الشخص نفسه ومهاراته وإمكانياته؛ بحيث يبدأ التأسيس استنادًا على العنصر البشري؛ إذ يمكن أن يستثمر الفرد موهبته واهتماماته ويحوّلها لمصدر دخل، ثم مشروع حقيقي، ثم حوكمته لينتقل إلى مراحل متقدمة مستقبلًا. ويُعد وضع نموذج العمل التجاري للمشروع أول خطوة في تأسيسه، على أن يتضمن أسئلة جوهرية، مثل: (ما المشكلة التي يعالجها؟ وما الفائدة التي سيقدمها للعملاء؟ وما ملامح شريحة العملاء؟). ومن هنا يبدأ طرح جميع الجوانب الأخرى؛ ابتداءً من القيمة المضافة المقدّمة لهم، والأنشطة الرئيسية التي يعمل المشروع على تنفيذها، وتحديد الشركاء في بناء العمل وتشغيله والموارد اللازمة، ثم النظر في طبيعة العلاقة مع العملاء، وتحديد قنوات الوصول إليهم، ثم أخيرًا بناء هيكل تكاليف المشروع ومصادر الدخل والإيرادات. كل ما سبق يُمكّن صاحب الفكرة من معرفة كل جوانب المشروع، وما يتطلبه من بحث عن السوق المستهدف، وما يحتاجه للبدء في التنفيذ. ولا داعي لانتظار الكمال ولكن يجب السعي نحو الكمال دون تأثير في الحركة الأولى، ابدأ التنفيذ فورًا واستكشف السوق، طالما لديك الموارد اللازمة لتبدأ الخطوة الأولى. وفي أحيان كثيرة لن تحتاج إلى موارد خارجية إضافية للبدء، بل انطلق بما تملكه من مهارات أو أدوات. ما أهم مواصفات الشريك المثالي في المشاريع؟ يقول رائد الأعمال أحمد المحيسني؛ مؤسس تطبيق “إزهلها”: قبل اختيار الشريك حدّد ما إذا كان وجوده سيمثل قيمة مضافة للمشروع، ثم تتوفر فيه المعايير التالية:  الشغف والحماس: انعدام الحماس وقلّة الشّغف يؤثران في النتائج المستقبلية، ويقللان من فرص النجاح.  الخبرة والدراية: يجب مراعاة خبرة الشريك لتكمّل خبراتك ومهاراتك لتوسيع الفائدة من شراكته؛ فمن الخطأ أن تُشارك شخصًا ذا خبرة مماثلة لخبرتك؛ فذلك يشكل قصورًا في بعض الجوانب التي يمكنك إكمالها بشراكتك معه، فإن كانت شركتك في مجال التقنية فشارك من لديه خبرة واسعة في هذا المجال؛ ليعزز قوة شراكتك، ويكمّل القصور في جوانب محدّدة.  التفرغ والالتزام: في بعض المشاريع يجب ضمان تفرّغ شريكك، والتزامه بأداء مهماته.  الموثوقيّة والكفاءة المالية: كما جاء في القرآن الكريم: (إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ)؛ فشارك الأمين في تعامله والمأمون في عمله، والمعروف بالصدق والإخلاص، علاوة على الكفاءة الماليّة.  العلاقات الاجتماعية والمهارات الناعمة: من المهم أن يمتلك الشريك علاقات اجتماعية واسعة، علاوة على مهاراته الناعمة؛ التي تعزز من قوّة تعامله مع الآخرين. التفاؤل والواقعيّة: اختر شريكًا متفائلًا يشجعك على الخوض في الأعمال بشكل أكثر إقدامًا. ما الذي يجب التفكير فيه قبل تأسيس مخبز ومقهى جديد؟ تقول رائدة الأعمال آلاء فهد بن مشعان؛ مؤسسة مخبز ومقهى “توستيك”: أمور كثيرة ومتشعبة يجب التفكير فيها قبل تأسيس مخبز ومقهى جديد، تحددها المنطقة، والفئة المستهدفة؛ لكني سأسرد أهمّ ثلاثة أمور من وجهة نظري؛ وهي:  أولًا: استشارة الخبراء في المجال؛ لمعرفة أسرار ومشكلات النشاط قبل البدء فيه، وحرص رائد الأعمال على العمل فترة في المجال نفسه قبل اتخاذ القرار.  ثانيًا: دراسة المنتج؛ فالمنتج الجيّد والإلمام بتفاصيله هو ما يحدّد شريحتك المستهدفة، ووصول العملاء، ومدى ربحك. ثالثًا: الضبط المالي والمراجعة الدورية للمصروفات والإيرادات؛ لاكتشاف أيّ خلل وإصلاحه بشكل دوري. كيف يستفيد الطلاب من تدريس ريادة الأعمال في الجامعات؟ يقول الدكتور روبرت زكا؛ الأستاذ المساعد بالإدارة في جامعة “الفيصل”: إن تدريس ريادة الأعمال يحث على الابتكار وتقديم يد العون عن طريق المشورة والتدريب، فهو مجال لا يمكن قراءته فقط، بل يجب تطبيقه مع تعلّم العديد من المهارات المختلفة، وللعلم فإن رواد الأعمال بصدد الإقدام على مخاطرة ومجازفة كبيرتين؛ لذا يمكنهم الالتحاق بوظيفة في المجال الذي يريدون تأسيس مشروعهم فيه، ومعرفة أسراره، ومن ثمّ إطلاق المشروع بنجاح. والمملكة تتعامل مع رواد الأعمال كالأبطال؛ وبالتالي فإنّ عدد رواد الأعمال بدأ في التزايد مع مرور الوقت، كما تعمل المملكة على دعم تمكين رائدات الأعمال، علمًا بأن اقتصاد المملكة يعدُّ واحدًا من أكثر 3 اقتصادات على مستوى العالم يمكن للمرأة أن تفتح مشاريع من خلاله. ما الوقت المناسب ليفكر صاحب المشروع في منح الفرنشايز؟ يقول فاضل النصار؛ المدير التنفيذي لشركة “فرنشايزمي”، وخبير الفرنشايز: دائمًا ما نقول إن نضج المشروع هو المعيار الحقيقي للتوسّع في الامتياز التجاري، فمتى وصل المشروع لمرحلة النضوج تكون فرص النجاح في المنح كبيرة. ولا أعتقد أن أي نشاط تجاري يمكن أن يبلغ مرحلة النضوج إلا بعد 3 سنوات من ممارسة النشاط؛ كما يحتاج البعض سنوات أطول ليصل إلى مرحلة النضوج، قبل أن يكون قادرًا على منح الامتياز التجاري. ويجب على رائد الأعمال أن يعرف القوانين واللوائح؛ فحضور الدورات والحصول على الاستشارات، وقراءة النظام وفهمه أمور مهمة جدًا لصنع معرفة جيدة. ويجب على رائد الأعمال الاستعانة بمحامٍ أو مستشار امتياز تجاري في الشؤون القانونية والتنظيمية؛ لتفادي أي مشكلة قانونية قد تواجهه مستقبلًا. اقرأ أيضًا: من أرشيف “رواد الأعمال”.. دليلك إلى النجاح نصائح لرواد الأعمال.. 4 منطلقات أساسية أهم الخدمات الريادية من “رواد الأعمال” كيف يتحكم الدولار في أسعار الذهب؟.. علاقة عكسية التضخم وتأثيره السلبي على الاقتصاد الرابط المختصر : يرجى ترك هذا الحقل فارغا مرحبا 👋 سعداء بالتواصل معكم قم بالتسجيل ليصلك كل جديد نحن لا نرسل البريد العشوائي! اقرأ سياسة الخصوصية الخاصة بنا لمزيد من المعلومات. تحقق من علبة الوارد أو مجلد الرسائل غير المرغوب فيها لتأكيد اشتراكك.

مشاركة :