بيروت/ ستيفاني راضي/ الأناضول أكدت الرئاسة اللبنانية، الخميس، أنّ دعوة رئيس البلاد ميشال عون إلى إجراء حوار وطني "ستبقى مفتوحة"، داعية رافضي الحوار إلى "وقف المكابرة". جاء ذلك في بيان للرئاسة، اطلعت عليه وكالة الأناضول، إثر مشاورات أجراها عون مع رئيسي مجلس النواب والحكومة ورؤساء الكتل النيابية بشأن الدعوة إلى حوار وطني. وأواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، دعا عون إلى "حوار وطني من أجل التفاهم على ثلاث مسائل، وهي: اللامركزية الإدارية والمالية الموسّعة، الاستراتيجية الدفاعية لحماية لبنان، وخطة التعافي المالي والاقتصادي". وسبق أن أعلنت أحزاب تعد من المكونات الأساسية في البلاد مقاطعتها الحوار، وهي "تيار المستقبل" و"القوات اللبنانية" و"التقدمي الاشتراكي"، معتبرين أن الأولية في هذه المرحلة هي للانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في مايو/ أيار المقبل، فيما أيد الحوار مكونات حليفة لعون، منها "حزب الله". وذكر بيان رئاسة الجمهورية أن "مواقف البعض تراوحت بين رفض التشاور ورفض الحوار، وهم يتحمّلون مسؤولية ما يترتب على استمرار التعطيل الشامل للسلطات". وأمل بأن "يغلب الحسّ الوطني للمقاطعين على أي مصالح أخرى، ويدعوهم إلى وقف المكابرة والنظر إلى ما يعانيه الشعب اللبناني والموافقة في أقرب وقت على إجراء حوار صريح". وأعلن البيان أن عون ماضٍ في دعوته للحوار (لم يحدد موعدا له) من دون تردّد، وفي اتخاذ كل مبادرة أو قرار يهدف إلى حماية لبنان واللبنانيين. ويعاني اللبنانيون منذ أكثر من سنتين أزمةً اقتصادية طاحنة، أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلا عن شح في الوقود والأدوية، وانهيار قدرتهم الشرائية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :