ولادة تحت الماء في دبي

  • 11/18/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دشن مستشفى الزهراء في دبي أول قسم لتقنية الولادة تحت الماء في الإمارة، وذلك في إطار سياسته الصحية العامة التي تهدف إلى تعميق الوعي بأنماط الحياة الصحية، ومن بينها الولادة الطبيعية، وذلك في ظل زيادة حالات الولادة القيصرية بصورة ملحوظة على مستوى المنطقة والعالم. ويشهد العالم حالياً عودة قوية للولادة تحت الماء، لما له من آثار صحية على صحة الأم والطفل معاً، الأمر الذي لقي أصداءً واسعة في دبي، بوصفها إحدى الوجهات العالمية التي يتردد الحديث في أوساطها الطبية عن ضرورة التوجه إلى هذا النوع من الولادات بما يسهم في الحد من العمليات القيصرية وتخفيف حدة الآلام الناجمة عن المخاض، إذ أجمعت الدراسات الطبية التي أجريت في هذا الحقل، أن الولادة تحت الماء تحد من شعور الألم بنسبة تتراوح بين 60% - 70%. و أشادت الدكتورة يميني دهار، رئيس قسم النسائية والتوليد بالمستشفى، بهذا التوجه، مؤكدةً أنه وبالرغم من أن عمليات التوليد تحت الماء ما تزال في مهدها في الإمارات إلا أن مستقبلاً عريضاً ينتظرها وذلك لعدة اعتبارات طبية أهمها: تخفيف آلام الولادة بنسبة عالية جداً لا يعود معها استخدام المخدر الموضعي ضرورياً أو بكميات بسيطة إن تطلب الأمر، فضلاً عن أنها توفر الخيار أمام المرأة لاختبار طريقة جديدة ومثيرة تمنحها شعوراً نفسياً أفضل، الأمر الذي يصب في صالح عملية ولادة أكثر يسراً وسهولة. ولفتت دهار إلى أن المستشفى سعى إلى توفير أفضل المعدات المستخدمة في هذه الولادات، وأمهر المختصين من ذوي الكفاءة و الخبرة لإجرائها. وتجدر الإشارة إلى أن إحدى الأفكار الرئيسية لدى الأطباء في التوجه إلى هذا الخيار، هي محاكاة شعور الغشاء الجنيني المحيط بالطفل طوال فترة أشهر الحمل التسعة، الأمر الذي يخفف ما يُعرف طبياً بصدمة الولادة أو الخروج الأول إلى الدنيا، وإقصاء أي احتمالات لإصابته بالتهابات الجهاز التنفسي. وتوفر وحدة الولادة تحت الماء في مستشفى الزهراء ـ دبي بيئة مريحة للأم والكادر الطبي المسؤول عن عملية الولادة في آنٍ معاً. وتضم هذه الوحدة، بركة ماء مجهزة بأحدث المعطيات التكنولوجية، كالبلوتوث المدمج ونظام الإضاءة المصمم لخلق أجواء مثالية تخدم ولادة سلسلة، إضافة إلى عدة أدوات وتسهيلات أخرى تصب في هذا الإطار. هذا وتستلزم الولادة تحت الماء وجود عدة مقومات، قبل اعتمادها كطريقة آمنة وفاعلة للولادة، كأن يتراوح عمر الأم بين 17 35 عاماً، وأن يخلو سجلها الطبي من أي مضاعفات صحية أو أمراض نسائية قد تهدد عملية الولادة أو تحمل أي تأثيرات صحية على المولود.

مشاركة :