أكد البنتاغون للعربية، الخميس، أنه لا مؤشرات على انسحاب روسيا من الحدود مع أوكرانيا . وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن لنظيره الأوكراني إن بلاده ملتزمة بالدعم الكامل لسيادة أوكرانيا. وأضاف وزير الدفاع الأميركي قائلا "سنواصل دعم بناء القدرات الدفاعية الأوكرانية". وجددت الولايات المتحدة تأكيدها، الأربعاء، أنها مستعدة للحوار مع روسيا، إلا أنها هددت بثمن باهظ في حال تعدت على أوكرانيا. وقالت نائبة وزير الخارجية، ويندي شيرمان، في مؤتمر صحفي، عقب اجتماع لمجلس حلف الناتو في بروكسيل، إن روسيا ستدفع ثمنا باهظا إن هاجمت جارتها الأوكرانية. مع مراوحة أزمة أوكرانيا مكانها رغم المساعي الدبلوماسية لحلها، تجري على المستوى العسكري على ما يبدو، تحركات سرية تشمل تقديم دعم أميركي للجيش الأوكراني. فقد تكشفت تفاصيل جديدة بشأن حزمة المساعدات العسكرية السرية التي تعتزم الولايات المتحدة تقديمها لأوكرانيا بقيمة 200 مليون دولار، والتي جرى الحديث عنها في ديسمبر الماضي. إذ أفاد مسؤولون أميركيون وأوكرانيون بأن الولايات المتحدة ستنقل سراً أسلحة إلى أوكرانيا في خضم مواجهة متوترة مع روسيا، وفق صحيفة "بوليتكو" الأميركية. كما كشف مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بالإضافة إلى شخص آخر مطلع على الملف، أن الولايات المتحدة سترسل أنظمة رادار وبعض المعدات البحرية رغم أنه من غير الواضح متى سيتم التسليم. وأضاف مستشار زيلينسكي أن الأوكرانيين أُبلغوا بالمساعدات المقبلة الشهر الماضي، وذلك على مستوى رفيع. كما تابع: "بالنظر إلى أن الاستخبارات الأميركية تشير باستمرار إلى أن روسيا قد تشن غزوا شاملاً باستخدام كل قوتها العسكرية، فإن هذه المساعدة ستسمح لأوكرانيا بإلحاق أضرار إضافية بروسيا ولكنها لن تغير النتيجة بشكل كبير". كما كشفت المعلومات أن الموافقة على مبلغ 200 مليون دولار جاءت ضمن سلطات الرئيس جو بايدن، والتي تخوله أن يطلب وزير الخارجية من وزير الدفاع تسليم مواد من مخزون البنتاغون الحالي إلى دولة معرضة للخطر. أتت تلك التسريبات وسط الأزمة المتصاعدة على حدود أوكرانيا الشرقية، مع حشد روسيا عشرات الآلاف من الجنود، فبينما تؤكد كييف أن موسكو تريد غزو أراضيها، تنفي الأخيرة ذلك وتؤكد أن تحركاتها لا تهدد أحدا. يشار إلى أن القوات الأوكرانية تخوض منذ عام 2014 قتالا مع متمردين مدعومين من روسيا في منطقة دونباس، ولم تفلح اتفاقات وقف إطلاق النار المتتالية في إعادة الهدوء إلى المنطقة. وبدأت هذه الأحداث مع خروج مسيرات في دونباس عقب الاحتجاجات العارمة التي شهدتها أوكرانيا في 2014، وسرعان ما تحولت إلى مواجهات مسلحة بين قوات انفصالية والجيش الأوكراني.
مشاركة :