الطاهر أبو هاجة، المستشار الإعلامي لقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، الخميس، أن "استهداف الجيش والقوات النظامية الأخرى هو استهداف للأمن الوطني، ووحدة البلاد". جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أبو هاجة، لوكالة الأنباء الرسمية، اعتبر فيها أن "من يتحدث عن لاءات: لا شراكة.. ولا شرعية ولا تفاوض، مغرر بهم للعمل ضد الوطن واستقرار الفترة الانتقالية". ومنذ قرارات قائد الجيش البرهان في 25 أكتوبر/تشرين أول الماضي ترفع قوي إعلان الحرية َالتغيير وتجمع المهنيين تلك اللاءات الثلاثة في مواجهة الجيش، ورفضا لمشاركته في السلطة خلال الفترة الانتقالية. وأضاف أبو هاجة إن من تحدث عنهم "هدفهم تأجيج الفتن وتصوير القوات المسلحة والمنظومة الأمنية بهتانا بأنها عدوا". وتابع موضحًا أن "استهداف القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى هو استهداف للأمن الوطني ووحدة السودان، ولا يمكن السماح باستمرار الفوضى" . وشدد أبو هاجة إلى "الحاجة لوقفة جادة، لأنه لا قيمة للحرية اذا كانت ثمارها موت ودماء وخراب". وأردف موضحًا أن "ما يحدث خروج صارخ عن السلمية، ومن يقومون بالقتل ليسوا طالبي سلمية أو حرية، وإنما مدفوعين دفعا لحريق البلد وتمزيقها". ومساء الخميس، أعلنت وزارة الداخلية السودانية، أنها ألقت القبض على قاتل عميد الشرطة، علي بريمة حامد، الذي قضى أثناء عمله في تأمين مظاهرات اليوم. وفي وقت سابق الخميس، شهدت الخرطوم، ومدن أخرى، مظاهرات للمطالبة بـ"الحكم المدني الكامل" في البلاد، وذلك في ظل مساع تبذلها كل من الأمم المتحدة والهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا (إيغاد) لتسهيل الحوار بين كافة الأطراف لإيجاد حل جذري للأزمة في السودان. ومنذ 25 أكتوبر، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش، البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية "انقلابا عسكريا"، في مقابل نفي المؤسسة العسكرية ذلك. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :