أجمع عدد من المواطنين والمختصين على سلبية ظاهرة افتراش بعض الأشخاص لأطراف الطريق المؤدي إلى مطار الملك فهد الدولي، وأن هذه الظاهرة تسبب التشوه البصري للطريق، الذي يعتبر واجهة المنطقة للقادمين إليها، خاصة أن مفترشي الطريق، يتركونه غير نظيف، ويخلفون وراءهم النفايات، مؤكدين خطورة جلوسهم، نظرا لقربهم من الطريق العام.تلوث بيئيوأكد المواطن عايض العسافي أن افتراش البعض الأرض على جوانب الطريق المؤدي أو القادم من المطار، يعتبر ظاهرة سلبية، فيها تشوه بصري، وتلوث بيئي، خاصة أنهم يتركون بعض المخلفات، التي تؤثر على المنظر العام، موضحا أن الطريق يعتبر مدخل المنطقة، التي تعتبر من أبرز معالم المملكة على جميع الأصعدة، وأهمها الجانب السياحي، الذي يشكل أهم داعم للاقتصاد في رؤية 2030.دوريات مستمرة وبيّن أن هناك أماكن مخصصة للجلوس والتمتع بالأجواء الرائعة، بعيدا عن الطرق، مبديا استغرابه لعدم وجود مخالفات على مرتكبي هذه المخالفات، وطالب بأن تكون هناك دوريات مستمرة لتمشيط الطريق، وإنهاء هذه الظاهرة.أبهى حلةفيما قال المواطن ناصر المطوع: إن طريق المطار يعتبر مدخل المنطقة الشرقية، ويجب أن يكون بأبهى حلة وبأفضل منظر، وأن هناك مَن يجلسون على جنبات الطريق، ويشعلون نيرانهم، مطالبا الجهات المعنية بسرعة التدخل، وإنهاء هذه الظاهرة السلبية، التي تسبب تشوها للمنظر بشكل عام. مخلفات ونفاياتوتابع أن هذه الظاهرة تتسبب في مخلفات ونفايات بشكل يشوه البيئة، وأن وجودهم يعتبر خطرا عليهم، بسبب قربهم من الطريق العام، موضحا أن الدولة لم تدخر أي جهد لتنمية السياحة، وهي من ضمن رؤية 2030، وأن مثل هذه الظواهر هي ما تؤثر على تقدم السياحة.غياب السلامةمن ناحيته، أكد خبير الذوق العام بدر الزياني، أن المتأمل في مخرج مدينة الدمام على طريق الملك فهد، في اتجاه مطار الملك فهد، يشاهد المصطافين على جنبات الطرق للتنزه والاستمتاع بالأجواء الجميلة، لكن ما يعيب هذا المشهد المخالفون لكل شيء، وهم مَن يقفون في الطرق الداخلية، والمتكونة من طريقين «دخول وخروج»، حيث يقفون في كتف الطريق اليسار ضاربين بسلامتهم أولا وسلامة مرتادي الطريق والتشوه البصري عرض الحائط.الذوق العاموأشار إلى تعدد مخالفات الذوق العام، كإلقاء المخلفات بالشارع، مؤكدا أن أمانة المنطقة الشرقية بالتأكيد تضع التمدد الحضري لمدينة الدمام في اعتبارها، ولديها مخططات بإنشاء الحدائق العامة والمتنزهات، لاحتواء ساكني تلك المناطق، وتعويضهم بالبعد عن الكورنيش، وغيرها من المتنزهات لإنهاء تلك المناظر المشوهة لمدخل ومخرج مدينة الدمام.عقوبات مغلظةوأكد المحامي والقانوني إبراهيم آل بن علي أن طريق الملك فهد المؤدي إلى مطار الملك فهد الدولي، لا يزال يكتظ بالمتنزهين على جوانب الطريق، على الرغم من كل جهود الجهات الرسمية في البلديات والسياحة والبيئة، مسنودة بجهود جهات تطوعية متعددة، ما أدى إلى تراكم وتجمع مخلفات التنزه، متابعا: ما أن تزال تلك النفايات حتى تعود مجددا، ما يتطلب البحث عن حلول أخرى، كزيادة الوعي وتكثيف الرقابة، وتغليظ العقوبات وتخصيص أماكن للتنزه.هاجس وتحدوأضاف: أصبحت نظافة جوانب طريق المطار هاجسا للسكان ورواد الطريق، فهي تشكل إحدى البؤر البيئية الواسعة، وتحديا للجهات الرسمية والتطوعية في الحفاظ على نظافتها، خاصة مع تزايد أعداد المتنزهين والزوار خلال مواسم التنزه.حملات تطوعيةوبيّن أن التخلص من هذه الظاهرة غير الحضارية، يتطلب مزيدا من الجهود لتلك الجهات، وذلك بالتركيز على الجانب التوعوي، وتكثيف المناوبات وعمل آليات وتكثيف أعمال النظافة، وتنظيم حملات تطوعية دوريا للعديد من الجهات، بخاصة الشبابية، أو تخصيص مواقع محددة للتنزه.واختتم بأنها ظاهرة مقلقة، تتسبب بتشوه بصري، ناهيك عن المخالفات العامة التي يرتكبها البعض مما يخالف الذوق العام أو الأنظمة والتعليمات المرورية مما يستدعي تكثيف حملات مرورية وأمنية وتشديد الرقابة من الجهات المعنية وفرض غرامات مالية على المخالفين.
مشاركة :