دعت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم (الخميس) إسرائيل للإفراج الفوري عن فتى فلسطيني معتقل في سجونها إداريا منذ عام ويعاني وضعا صحيا حرجا. وقالت أونروا في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا))، إن الأسير أمل نخلة (17 عاما) من مخيم "الجلزون" للاجئين الفلسطينيين شمال مدينة رام الله يعاني من وضع صحي حرج منذ صغره. وأضاف البيان أن نخلة مصاب بمرض مناعي ذاتي حاد وهو الوهن العضلي الشديد الذي يتطلب رعاية طبية ومراقبة مستمرة وبعد أشهر قليلة من اعتقاله خضع لعملية جراحية لإزالة ورم سرطاني. وأوضح أن نخلة لا يستطيع أن يتلقى لقاح مرض فيروس كورونا الجديد كوفيد-19 بسبب وضعه الصحي وعليه أن يأخذ مثبطات المناعة ما يعني أن حياته معرضة للخطر إذا أصيب بفيروس كورونا. وطالب البيان إسرائيل بصفتها طرفا في اتفاقية حقوق الطفل، أن تضمن أن "اعتقال أو احتجاز أو سجن الفتى يجب أن يكون متوافقا مع القانون ويجب ألا يستخدم إلا كملاذ أخير ولأقصر وقت ممكن". وأعربت الوكالة الأممية عن قلقها إزاء استمرار الاعتقال التعسفي للأطفال الفلسطينيين القاصرين، مشيرة إلى أن اتفاقية حقوق الطفل تنص على "معاملة الطفل المحروم من حريته بإنسانية واحترام للكرامة المتأصلة في الإنسان". واعتقل الجيش الإسرائيلي نخلة من منزله بالمخيم في 21 يناير العام الماضي وتم تمديد اعتقاله لثلاث مرات إداريا وعندما تنتهي الفترة الحالية في 18 يناير الجاري سيكون أمضى في السجن عاما كاملا وسيبلغ حينها سن الـ 18 عاما. وبحسب القانون الإسرائيلي، يضع الاعتقال الإداري المشتبه فيه قيد الاحتجاز من دون توجيه الاتهام له لمدة ما بين أربعة إلى ستة أشهر قابلة للتجديد لفترة غير محددة زمنيا. وتعتقل إسرائيل في سجونها أكثر من 4 آلاف فلسطيني في 23 سجنا، بينهم عشرات أمضوا أكثر من 20 عاما، و34 أسيرة و160 طفلا و500 معتقل إداري، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.