) أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية اليوم (الخميس) العثور على أحجار تمثالين ضخمين للملك الفرعوني أمنحتب الثالث وثلاثة تماثيل نصفية من الجرانيت الأسود للالهة سخمت في الأقصر جنوب القاهرة. وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري في بيان، إن بعثة أثرية مصرية ألمانية نجحت أثناء الأعمال الجارية لترميم تمثالي ممنون والمعبد الجنائزي للملك أمنحتب الثالث المعروف باسم "معبد ملايين السنين" بالبر الغربي في الأقصر في الكشف عن مجموعة من الأحجار الضخمة لتمثالين ضخمين للملك أمنحتب الثالث من الحجر الجيري على هيئة أبوالهول، وهو يرتدي غطاء الرأس "النمس" واللحية الملكية وقلادة عريضة حول العنق. وأوضح أن جميع القطع الخاصة بهذين التمثالين خضعت لعمليات دقيقة من التنظيف والتقوية والترميم، والتي أظهرت وجود نقش بمنطقة الصدر يحمل الاسم الملكي لأمنحتب الثالث، وأشار إلى أنه سيتم تجميع هذه القطع مع قطع أخرى تم العثور عليها في وقت سابق تمهيدا لعرضها في أماكنها الأصلية بالمعبد. كما عثرت البعثة على ثلاثة تماثيل نصفية من الجرانيت الأسود للالهة سخمت، وعدد من النقوش الخاصة بجدار من الحجر الرملي عليه مناظر تمثل احتفالات لعيد "الحب- سد"، بحسب وزيري. كما عثرت البعثة على تمثال صغير من الجرانيت الأسود لأحد الموظفين جالسا، ربما بجانب زوجته، ومن المرجح أن يعود تاريخ هذا التمثال لفترة ما بعد حقبة "العمارنة" عندما استمرت أعمال الترميم في هذا المعبد بواسطة الفنانين والكتاب. وأشار البيان أيضا إلى العثور على بعض قواعد الأعمدة وكتل حجرية في النصف الجنوبي من صالة الأعمدة الكبرى بالمعبد، الأمر الذي يوضح أن هذه الصالة كانت أكبر مما هو معروف. من جهتها أكدت رئيسة البعثة الأثرية هوريج سوروزيان أهمية هذا الكشف، منوهة بأن الدراسات المبدئية التي أجرتها البعثة على تمثالي أبوالهول أوضحت أن طولهما يبلغ نحو 8 أمتار. يذكر أن مشروع ترميم تمثالي ممنون ومعبد الملك أمنحتب الثالث بدأ في عام 1998 تحت إشراف وزارة السياحة والآثار والمعهد الألماني للآثار لإعادة بناء المعبد من جديد. وكان الملك أمنحتب الثالث أقام معبده الجنائزي، الذي أطلق عليه اسم "معبد ملايين السنين" في البر الغربي بالأقصر، لكنه تعرض للتدمير نتيجة زلزال تعرضت له مصر خلال العصور القديمة. وحكم أمنحتب الثالث مصر خلال الفترة ما بين 1391 إلى 1353 قبل الميلاد.