هبطت أسعار المستهلكين في بريطانيا على أساس سنوي في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي للشهر الثاني على التوالي وهو ما يرفع الضغوط عن بنك إنجلترا المركزي لرفع أسعار الفائدة قريبا. وقال مكتب الإحصاءات الوطنية، إن معدل تضخم أسعار المستهلكين استقر عند -0.1 في المائة على أساس سنوي بما يتماشى مع التوقعات التي جاءت في استطلاع أجرته "رويترز" لآراء خبراء اقتصاد. وهذه أول مرة تهبط فيها أسعار المستهلكين على أساس سنوي لشهرين متتاليين. وظل معدل التضخم البريطاني يتحرك في نطاق محدود بين -0.1 في المائة و0.1 في المائة منذ شباط (فبراير) وهو ما عزز القوة الشرائية للمستهلكين مع نمو دخولهم بقوة أيضا في بشارة خير للنمو الاقتصادي. وارتفعت أسعار المستهلكين 0.1 في المائة على أساس شهري، كما كان متوقعا أيضا. وعلى عكس واضعي السياسات في منطقة اليورو فإن بنك إنجلترا المركزي غير قلق نسبيا من أن يتحول مستوى التضخم الحالي الذي يقترب من الصفر إلى انكماش مطرد في الأسعار بفضل ارتفاع طلب المستهلكين وزيادة الأجور المحلية. غير أن من المرجح أن يشجع تراجع مستويات التضخم البنك المركزي على التريث قبل الشروع في رفع أسعار الفائدة من مستوياتها المتدنية القياسية. وتوقع بنك إنجلترا المركزي في وقت سابق هذا الشهر ألا يرتفع مستوى التضخم عن واحد في المائة حتى النصف الثاني من العام المقبل وأن يصل إلى مستوى اثنين في المائة المستهدف في سنتين استنادا إلى توقعات سوقية بعدم ارتفاع أسعار الفائدة حتى أوائل 2017. وهبط معدل تضخم أسعار التجزئة إلى 0.7 في المائة الشهر الماضي من 0.8 في المائة في أيلول (سبتمبر) مسجلا أقل قراءة له منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2009. وارتفع مؤشر مكتب الإحصاءات الوطنية الخاص بالتضخم الأساسي في أسعار المستهلكين -الذي لا يشمل تغيرات أسعار الطاقة والغذاء والمشروبات الكحولية والتبغ- إلى 1.1 في المائة بينما كان المحللون يتوقعون استقراره عند واحد في المائة. وهبطت أسعار السلع تسليم باب المصنع 1.3 في المائة بما يتماشى مع التوقعات. كما نشر مكتب الإحصاءات الوطنية بيانات حول تضخم أسعار المنازل في أيلول (سبتمبر) أظهرت زيادة سنوية نسبتها 6.1 في المائة في أنحاء بريطانيا ككل مقابل 5.5 في المائة في آب (أغسطس). وارتفع الجنيه الاسترليني قرب أعلى مستوى في ثلاثة أشهر أمام اليورو وعوض خسائره أمام الدولار أمس بعد نشر هذه البيانات. وبلغ 1.5196 دولار البيانات من 1.5173 دولار قبلها لكنه ما زال منخفضا 0.1 في المائة عن سعره أمس الأول.