أصدرت المحكمة العليا في بريتوريا، عاصمة جنوب إفريقيا، أمس حكما يقضي بإبقاء طفلين استبدلا عن طريق الخطأ يوم ولدا عام 2010 في كنف العائلتين اللتين ترعرعا معهما وعدم إعادة كل منهما إلى والديه البيولوجيين. ووفقا لـ "رويترز" ولد الطفلان، وهما صبي وفتاة، يبلغان من العمر اليوم خمس سنوات، في اليوم نفسه في مستشفى بجوهانسبورج، لكن أبوين آخرين غير الأبوين الحقيقيين لكل منهما اصطحباهما إلى منزلين وعائلتين خطأ وربياهما بعد أن اختلطت هويتاهما على الممرضات. ولم يعلن المستشفى الملابسات الدقيقة لحقيقة ما حصل وأدى إلى الخلط بين الطفلين، كما أن العائلتين لم تدركا هذا الخطأ إلى أن خضعت واحدة من الأمين لفحوص الحمض النووي على إثر رفض زوجها السابق دفع نفقة لطفلها على أساس أنه ليس طفله. وأرادت إحدى الوالدتين في بداية الأمر استعادة طفلتها البيولوجية لكنها عادت وقبلت برأي المختصين الذين عينتهم المحكمة والذين خلصوا إلى ضرورة بقاء الطفلين في كنف عائلتيهما الحاليتين. وذكرت آن سكلتون مديرة مركز قوانين الأطفال في جامعة بريتوريا التي قدمت خدماتها الاستشارية للمحكمة، أن محكمة بريتوريا قررت اعتبار الطفلين متبنيين من عائلتيهما الحاليتين. وقالت سكلتون "الآن بات الوضع وكأنهما فعلا طفلا الوالدين اللذين يعيشان معهما". وأضافت "لا أحد يحارب هذا الأمر، ثلاثة من الآباء وافقوا تماما على هذا الرأي ولا يزال أحد الأبوين يقول إنه غير واثق من قراره لكنه أبلغنا عبر محاميه بأنه سيلتزم بقرار المحكمة.
مشاركة :