أكد علي العريض رئيس وزراء الحكومة التونسية على أن المحادثات بينه وبين كبار المسؤولين في المملكة كانت مثمرة، مؤكدا تطابق وجهات النظر حول العديد من القضايا التي تهم البلدين لتعزيز التعاون في جميع المجالات. واشار العريض في المؤتمر الصحفي الذي عقده عصر أمس في جدة بأن هناك العديد من القضايا التي تم مناقشتها وكان من أهمها قضية الإرهاب والحرص على التصدي لكل محاولات إقحام الإسلام في القضايا الإرهابية. وكشف رئيس الحكومة التونسية عن زيارة مقبلة لوزير الداخلية التونسي للمملكة ولقائه بالأمير محمد بن نايف وزير الداخلية لدعم التعاون الأمني بين المملكة وتونس. وأوضح بأنه ناقش خلال لقائه مع المسؤولين عن دعم الصندوق السعودي للتنمية والاستثمار في تونس منوها بارتفاع حجم التعاون الاستثماري والاقتصادي بين البلدين. وقال العريض بأنه تداول القضايا العربية والإقليمية الراهنة مع كبار المسؤولين السعوديين الذين التقاهم، وبالاخص الأزمة السورية حيث اتفقت الآراء على ضرورة الإسراع في إيجاد حل سريع للأزمة السورية ووقف نزيف الدم السوري. وعن الشأن المصري أوضح لعريض بأن المحادثات أكدت على أهمية مصر ومكانتها في الخارطة العربية وعلى ضرورة الإسراع في الخروج من أزمتها ونبذ العنف ومنع الانقسام الداخلي الذي يهدد السلم الاجتماعي في مصر، مشددا على أنه يجب على جميع الإطراف المعنية في مصر أن يولوا أهمية وألوية كبرى للتوافق وتقريب وجهات النظر بما يراعي مصلحة مصر والمصريين. وألمح إلى أن المحادثات حول قضية فلسطين كانت على رأس قائمة المحادثات في الشأن العربي وتطرقت إلى مطالبة الفرقاء الفلسطينيين بوحدة الصف والعمل على تحقيق والوحدة الوطنية الفلسطينية. وأفاد لعريض بأن سياسة تونس هي سياسة النأي بالنفس ولا تتدخل في شؤون الدول الأخرى منوها بأن البلاد تشهد خلال هذه الفترة استقرارا أمنيا وسياسيا ملحوظا والأوضاع باتت تبشر بالطمأنينة وستعود تونس كما كانت البيئة المثالية للاستثمارات الواعدة.
مشاركة :